في ذكرى تفجيرات فرنسا النووية.. جمعية جزائرية تستغيث من ظاهرة التشوهات الخلقية

السبت 13 فبراير 2021 02:10 م

أطلقت جمعية جزائرية نداء استثغاثة من ظاهرة ارتفاع أعداد مواليد ولاية أدرار المصابين بالتشوهات الخلقية، تزامنا مع الذكرى الـ61 للتفجيرات النووية التجريبية التي أجراها الاستعمار الفرنسي بصحراء الولاية.

وأورد نداء جمعية "الغيث القادم"، أمس الجمعة، أن آثار التفجيرات النووية شملت أيضا ارتفاع نسبة المصابين بالسرطان والعقم خلال السنوات الأخيرة، وفقا لما أوردته صحيفة "الشروق" الجزائرية.

وفي السياق، كتب وزير الشؤون الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم"، السبت، عبر "تويتر": "في مثل هذا اليوم من عام 1960 على الساعة 7:04 صباحا، قامت فرنسا الاستعمارية بأول تفجير نووي في منطقة رقان بالصحراء الجزائرية، في عملية سميت بـ"الجربوع الأزرق".

وذكَّر "بوقادوم" بأن شدة التفجيرات الفرنسية فاقت شدة القنبلتين الذريتين الأمريكيتين التي قصفت بهما واشنطن اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وكان لها "تداعيات إشعاعية كارثية لا تزال أضرارها على السكان والبيئة قائمة إلى اليوم".

وقبل عام، كان وزير الخارجية الجزائري قد طرح في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة قضية النفايات النووية الفرنسية في بلاده، مؤكدا استمرار معاناة منطقة التفجيرات النووية من الإشعاعات دون أن ينجح في كسر الصمت الفرنسي المطبق بهذا الشأن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعا "باتريس بوفري"، مدير "مرصد التسلح" بفرنسا، سلطات بلاده إلى المبادرة بحل مشكلة نفاياتها النووية في الجزائر التي بقيت إلى اليوم سرا عسكريا.

وقال "بوفري" في حديث له بإذاعة فرنسية: "عندما أوقفت فرنسا تجاربها النووية سنة 1966، تركت بكل بساطة في عين المكان مجموع النفايات المرتبطة بالسنوات التي قامت خلالها بـ17 تجربة نووية".

غير أن وضع حد لهذه المعاناة يتوقف على الاطلاع على أماكن دفن القوات الاستعمارية الفرنسية نفاياتها النووية بالمنطقة، وهو ما ترفض باريس الكشف عنه حتى الآن ولا تبدي أية نية في تسليم الجزائر أرشيف تجاربها النووية في مستعمرتها القديمة.

وفي يوم 13 فبراير/شباط 1960، قامت القوات الاستعمارية الفرنسية بإجراء تجارب نووية كبيرة، سطحية وباطنية، في منطقة رَقَّان، بولاية أدْرَار، على مدى 4 أيام، استخدمت فيها الجزائريين كفئران تجارب في مواقع التفجيرات النووية لمعرفة الآثار النووية على أجسامهم، حسب شهادات محلية وأوروبية تعود لتلك الحقبة، في أعمال ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، برأي العديد من الخبراء والباحثين.

وبلغ عدد التجارب النووية الفرنسية في الجزائر 17 تجربة على الأقل، تمت في منطقتي رقّان وعين أمْقَل وسمحت لباريس بحيازة أولى قنابلها النووية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر

رئيس مجلس الأمة الجزائري: الاستعمار الفرنسي حاول توطين أوروبيين