كشفت مجلة "التايمز" البريطانية أن عملاء المخابرات في الصين يستخدمون موقع "لينكد إن" لمحاولة التجسس من خلال تجنيد مسؤولي الجيش والأمن ومقاولي الدفاع وموظفي الخدمة المدنية في بريطانيا.

وقالت الصحيفة إن الجواسيس ينشئون برامج عمل مزيفة على مواقع الشبكات المهنية حتى يتمكنوا من تحديد الأهداف والحصول على معلومات مصنفة.

ونقلت عن مصادر بريطانية في "بيت هول" أن الصينين يغرون العاملين الحاليين والسابقين في الحكومة والقطاع الخاص، بفرص عمل مربحة، ومبالغ كبيرة من المال؛ لمساعدتهم في الوصول إلى المعلومات أو التكنولوجيا الحساسة. 

وقال العقيد السابق بالجيش البريطاني والمتخصص في مجال الاستخبارات الإلكترونية، "فيليب إنجرام"، إنه تلقى طلب اتصال من رجل أعمال صيني يدعى "روبن" على "لينكد إن".

وأضاف أنه أدرك باستهداف المخابرات الصينية له؛ حيث طلب رجل الأعمال الصيني منه في البداية تقارير مفصلة عن المواد المفتوحة مثل شبكة مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية.

وتابع: "مع استمرار المحادثة، أصبحت طلبات روبن أكثر قلقا؛ إذ قال إننا نريد الحصول على معلومات داخلية لا يمكن لأي شخص الوصول إليها بسهولة، ثم طلب مني السفر إلى الصين لتقديم تقريري، فقلت إنني أفضل أن ألتقيه في لندن لكنه رفض".

وأكمل: "تأكدت شكوكي أنه يريد مني أن أكون جاسوسا، عندما اقترح روبن أن نتحول إلى خدمة بريد إلكتروني مشفرة لا يمكن الوصول إليها داخل الصين إلا عن طريق أجهزة الاستخبارات". 

والعام الماضي، نجحت بكين في تجنيد "كيفن مالوري"، وهو موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية البريطانية، لمدة 20 عاما، بعد أن اتصل به مسؤول توظيف على "لينكد إن"، وباع للصينيين الكثير من الأسرار.

من جانبها، قالت مصادر في "وايت هول" إن استهداف البريطانيين عبر موقع "لينكد إن" أتاح للجواسيس الصينيين إجراء أنشطتهم في المنزل دون خوف من أي عقوبات.

ووفق فضائية "الحرة" الأمريكية، فإن المخابرات البريطانية ستطلق الشهر المقبل، حملة توعية تحذر المستخدمين من الشركات المزيفة التي تقترب منهم، وعمليات التجنيد التي تتلاعب بهم وبالأمن القومي.

وفي عام 2017، أعلنت المخابرات الألمانية أن أكثر من 10 آلاف موظف في ألمانيا تعرضوا للاستهداف من قبل المخابرات الصينية.