وصلت إلى لبنان 100 عربة بريطانية مدرعة، من نوع "لاند روفر"، بالإضافة إلى طاقم أفراد بريطاني لتدريب القوات المسلحة اللبنانية على استخدامها.
جاء ذلك في نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، السبت، عبر حسابها على "تويتر"، مضيفة وأضافت في تغريدة ثانية، أن تزويد لبنان بهذه المدرعات يهدف إلى "الدفاع عن حدوده مع سوريا".
100 armoured Land Rovers arriving in Lebanon along with Britain's 16 Air Assault Brigade to train the Lebanese Armed Forces in their use. Great news for the stability of 🇱🇧and the security of 🇬🇧 pic.twitter.com/uSDM6RrIi4
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) February 12, 2021
وأشارت الوزارة إلى أن المدرعات من شأنها تعزيز فرص "منع الإرهابيين من الدخول إلى أوروبا، ووقف مهربي المخدرات والأسلحة الذين يعبرون الحدود".
والشهر الماضي، أعلنت بريطانيا تقديم 100 مركبة مدرعة، هبة إلى الجيش اللبناني، لتعزيز الاستقرار على الحدود مع سوريا.
وتبلغ قيمة المدرعات نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني (2 مليون دولار)، وتهدف إلى ضبط الاستقرار على الحدود اللبنانية مع سوريا، ومساعدة الجيش على التصدي للإرهابيين والمهربين في محاولاتهم عبور الحدود.
ويمتلك لبنان حدودا طويلة مع سوريا من جهة الشرق والشمال، تتضمن 5 معابر رسمية، إضافة إلى عشرات المعابر غير الرسمية تنشط خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين.
وخلال السنوات الماضية؛ دعمت المملكة المتحدة لبنان عدة مرات، كان من بينها نشر 4 أفواج حدودية، وبناء أكثر من 75 برج مراقبة، وتوفير 350 مركبة (لاند روفر)، وتدريب أكثر من 11 ألف عنصر لمنع تسلل المتطرفين والمهربين من سوريا.
The UK has donated 100 armoured Land Rovers to the @LebarmyOfficial to defend its border with Syria. This will
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) February 12, 2021
❌Prevent terrorists entering Europe
❌Stop drugs & arms smugglers crossing the border
🇱🇧🇬🇧Build on Britain's relationship with Lebanon.https://t.co/Dwgq1bJDC4.
ويعزز الجيش اللبناني من تواجده على الحدود مع سوريا منعا لعمليات التهريب والأحداث الأمنية التي تشهدها المناطق الحدودية إثر الحرب في سوريا.
ويعيش لبنان على وقع اضطرابات سياسية منذ اندلاع الاحتجاجات فيه على نحو واسع في أكتوبر/تشرين الأول 2019، التي أدت إلى إطاحة حكومة "سعد الحريري" حينها، ومن بعدها حكومة "حسان دياب".
وتفاقمت أزمة لبنان مع دخول فيروس "كورونا" إلى البلاد مطلع 2020، تلاها الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب من العام نفسه، وما خلفه من مقتل أكثر من 200 شخص، وتشريد الآلاف.
ولا يزال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف "سعد الحريري"، يجري مشاورات منذ أشهر من أجل تشكيل حكومة جديدة تنقذ البلاد من العراقيل المعيشية التي يشهدها لبنان.
إلا أن "الحريري" يواجه عقبات في تشكيل الحكومة وسط خلافات مستعصية بين الفرقاء السياسيين في البلاد، الأمر الذي لا يزال يعطل مساعدات دولية عدة كانت مقررة.