نشرت قيادة ما يعرف بـ"الجيش الليبي" التابعة للجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" وثيقة تظهر قيام الأخير بحجز الجناح الرئاسي داخل أحد الفنادق الفخمة في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، لإقامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد "محمد المنفي"، خلال زيارته الأخيرة للمدينة ولقائه معه.
وتظهر الوثيقة، الممهورة بتوقيع مدير مكتب قوات "حفتر"، "خيري خليفة عمر"، طلبا من قيادة قوات "حفتر" إلى فندق الفضيل في بنغازي لحجز "الجناح الرئاسي" لصالح "محمد المنفي"، إضافة إلى 4 غرف للوفد المرافق له.
قيادة مليشيات حفتر تنشر مستندا تمثل في رسالة رسمية موجهة إلى فندق الفضيل في #بنغازي لحجز جناح رئاسي على حسابها يقيم فيه رئيس المجلس الرئاسي الجديد في #ليبيا @LPognu مع 4 غرف أخرى لإقامة الوفد المرافق له خلال زيارة المنفي إلى بنغازي يوم 11 فبراير وهي الزيارة التي التقى فيها حفتر. pic.twitter.com/0NX1mtYCVA
— أحمد خليفة (@ahmad_khalifa78) February 14, 2021
وتداول ناشطون تلك الوثيقة، مستنكرين قبول رئيس المجلس الرئاسي الليبي الإقامة في هذا الجناح الفخم على نفقة قوات "حفتر"، مما يطعن في نزاهته وحياديته، وفق قولهم.
من اولها يرقد علي حساب حفتر
— husam arafa (@hosamarafa8) February 14, 2021
ربي يستر
إذا كان التصويت يوم 5 فبراير ووصول المنفي لرئاسة الرئاسي، وحجز الفندق له يوم 9 فبراير ، هذا مؤشر أن هناك يد ترسم وتحدد الخطوات والبقية تنفذ.
— Hassan M (@HassanM06192853) February 14, 2021
وكان اللقاء بين "المنفي" و "حفتر" قد أثار موجة استنكار من سياسيين وناشطين، كان أبرزهم رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي "خالد المشري"، والذي استهجن إقدام "المنفي" على لقاء "حفتر"، الذي وصفه بـ"مجرم الحرب".
وانتقد عضو مجلس الدولة الاستشاري "صالح جعودة" لقاء "المنفي "و"حفتر"، ووجه لوماً شديداً لزملائه في المجلس، الذين صوتوا لـ"المنفي" في جنيف، فيما علق عضو المجلس الأعلى للدولة "عبدالرحمن الشاطر" على الزيارة بالقول: "أول القصيدة كفر".
والخميس الماضي، وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، إلى بنغازي، القابعة تحت سيطرة ميليشيا "حفتر"، في زيارة هي الأولى له منذ انتخابه.
وقال "حفتر"، خلال اجتماعه مع "المنفي"، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إنه يدعم المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها الحوار السياسي.
وقبل نحو أسبوعين، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في جنيف برعاية أممية، رؤساء السلطة المؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.