بن جاسم: أطراف خليجية تقرع طبول الاستفزاز لهذا السبب

الاثنين 15 فبراير 2021 08:42 م

انتقد رئيس مجلس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، أطرافا خليجية قال إنها "تسعى لتخريب المصالحة الخليجية"، ومن وصفهم بـ "الذباب الذي يقرع طبول الاستفزاز لهدم ما تحقق من توافقات بين الدوحة والرياض".

وكتب "بن جاسم"، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، عن نوايا أطراف "تعمل على إطالة أمد الأزمة الخليجية"، على حد وصفه، مشيرا إلى أنه رغم استبشار الجميع ببداية حقبة جديدة بين دول مجلس التعاون وكذلك مع مصر، "فإننا ما زلنا نرى ونسمع استمرار البعض في قرع طبول الاستفزاز والبيانات المبتذلة المشحونة بالسلبية والتحريض" حسب تعبيره.

وأضاف: "لم نأبه ولله الحمد لطبول الحرب في السابق، رغم اندهاشنا وحزننا مما جرى دون مبرر".

وتابع "بن جاسم" أن الجميع يعلم أن "من يسمون بالذباب الإلكتروني ليسوا إلا موظفين يكتبون ما يملى عليهم، سواء كان حسناً أو سيئاً، ونعلم كذلك أن هناك كتاباً وصحفيين مأجورين لا مبدأ لهم ويتقلبون حسب أهواء من يمنون عليهم رزقهم".

وأشاد رئيس الوزراء القطري الأسبق، في المقابل، بمن قال إنهم صحفيون وكتاب "لم يخوضوا وراء الخائضين في هذه المأساة"، مضيفا: "أعرف أن هناك منهم شجعاناً أبدوا وجهة نظرهم بكل اتزان وشجاعة، ومنهم من دافع عن وجهة نظر دولته دون السقوط في الهاوية ومستنقعات الإسفاف".

واستغرب "بن جاسم" مما قال إنها دندنة رخيصة "لا تتعدى مكان صدورها، وكأن أصحابها مستاؤون من عودة العلاقات مع السعودية"، معلقا: "أنا أعرف السبب والغاية، ولكن السؤال هو: ألم يعتبر هؤلاء من الماضي إذ لم يجنوا من حملاتهم إلا الخيبة؟".

 

 

 

 

 

واعتبر عدد من المعلقين على تغريدات "بن جاسم" أن المقصود بها أصوات مقربة من ديوان ولي عهد البحرين "سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة"، المقرب من حاكم أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد".

وكان عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في المنامة، بينهم مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية وزير الخارجية السابق الشيخ "خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة"، قد أطلقوا تصريحات كانت محل استهجان في الدوحة.

وشن "آل خليفة" هجوما على قطر، في سلسلة تغريدات الجمعة الماضي، زاعما أنها أضرت بالعلاقات الأخوية التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأورد الوزير البحريني السابق في تغريداته أنه "في عام 1991 توجهت قطر إلى محكمة العدل الدولية، بطلب منفرد تطالب فيه بـ30% من أراضي ومياه البحرين، وهي قضية خسرتها قطر بعد اكتشاف المحكمة لـ83 وثيقة مزورة استخدمتها قطر لدعم مطالبها"، حسب زعمه.

كما اتهم "آل خليفة" قطر بدعم من وصفهم "المعارضين المخربين" في البحرين والكويت وغيرها، إضافة إلى توقيع اتفاقيات عسكرية مع دول إقليمية خارج إطار مجلس التعاون (في إشارة إلى تركيا).

وكانت البحرين قد شاركت السعودية والإمارات ومصر، في يونيو/ حزيران 2017، حصارا بريا وبحريا وجويا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة، آنذاك، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها"، قبل أن يتفق الأطراف على إنهاء الأزمة الشهر الماضي.

وتشوب توترات عالقة العلاقة بين البلدين رغم فتح الحدود والأجواء بينهما، وزاد منها قضايا على رأسها توقيف قطر صيادين بحرينيين، قالت إنهم تجاوزوا حدودها المائية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حمد بن جاسم المصالحة الخليجية حصار قطر الأزمة الخليجية