ناقش وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" مع نظيره اليوناني "نيكوس ديندياس"، الإثنين، تطوير العلاقات الدفاعية بين البلدين، والأنشطة التركية في شرقي البحر المتوسط، وملفات أخرى، فيما أعلن "بلينكن" دعم واشنطن للمحادثات الاستكشافية بين تركيا واليونان حول الملفات العالقة.
جاء هذا في اتصال هاتفي بينهما، هو الأول منذ تولي "بلينكن" منصبه في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، حيث ينتظر أن تتحرك واشنطن ضد أنقرة في هذا الملف، بما ينبئ بزيادة الأزمة والتوتر بين الجانبين.
وذكرت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان لها أوردته صحيفة "كاثمريني" اليونانية في نسختها باللغة الإنجليزية، أن الوزيرين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين وبشكل خاص في مجالي الطاقة والدفاع.
وأشار "ديندياس" إلى تطورات الأوضاع خارج البلاد، ومن بين ذلك الأوضاع في ليبيا وسوريا ومنطقة شرق البحر المتوسط، كما ناقشا الأنشطة التركية في المنطقة.
من جهته، أعلن "بلينكن" أنه تحدث مع نظيره اليوناني ليعيد التأكيد على التزام واشنطن بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة واليونان.
وشدد على أن الولايات المتحدة تدعم المحادثات الاستكشافية الجارية بين اليونان وتركيا.
وجاء الاتصال الأمريكي اليوناني بعد ثلاثة أيام من استضافة أثينا "منتدى الصداقة" بحضور الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والأردن وفرنسا، وهو المنتدى الذي اعتبرته تركيا "تحالفا على العداء ضدها".
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب القبرصي الرومي، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية، وفق ما تقول تركيا.
وتؤكد أنقرة أن أثينا تتجاهل التعامل بإيجابية مع عرضها للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد شن هجوما على نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، حينما كان الأول لا يزال مرشحا للانتخابات الرئاسية الأمريكية، معلنا رفضه سياسات الأخير في شرقي المتوسط وسوريا، ومتعهدا بالعمل على إسقاطه عبر دعم المعارضة التركية.