قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية، إنها مستعدة للتعاطي الإيجابي مع أي مبادرات لإحلال السلم في البلاد.

جاء ذلك تعليقا على دعوة الولايات المتحدة الأمريكية للجماعة بوقف هجماتها على الأراضي السعودية، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة في اليمن.

وأكد المتحدث باسم الجماعة "محمد عبدالسلام" عبر حسابه على "تويتر"، أن "أنصار الله مستعدة للتعاطي الإيجابي مع أي مبادرات أو عملية سياسية من شأنها إحلال السلام في البلاد".

وقال: "نحن من يدعو لعمل سياسي بناء وناجح بعد وقف شامل للعدوان وفك للحصار".

وأضاف: "من خلال تجاربنا الماضية لن يكتب النجاح لأي عملية سياسية تحت النار والحصار، وعلى المعتدي إيقاف عدوانه وحصاره ونحن جاهزون للتعاطي بإيجابية".

ورفعت الولايات المتحدة، رسميا، الثلاثاء، اسم حركة "أنصار الله" (الحوثيون)، من قائمة الإرهاب.

جاء ذلك، في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، قال إنه تم تفعيل قرار رفع اسم الجماعة، بدءا من الثلاثاء.

وأوضح البيان، أن الحركة لم تعد معرضة للقيود التي كانت مفروضة عليها بموجب القواعد الخاصة بمواجهة الإرهاب والمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وأضاف أن المواطنين الأمريكيين لا يحتاجون من الآن فصاعدا، إلى إذن من إدارة مراقبة الأصول الأجنبية لإجراء التعاملات مع "أنصار الله".

يأتي ذلك، في وقت دعت فيه الخارجية الأمريكية، جماعة الحوثي، إلى وقف التقدم صوب مدينة مأرب، والمشاركة في الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي للحرب في البلاد.

وأكدت أنه "إذا كان الحوثيون جادين في التوصل إلى حل سياسي تفاوضي، فيجب عليهم وقف جميع عمليات التقدم العسكري والتوقف عن الأعمال الأخرى المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية".

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون في أواخر 2014.

وبالمقابل ينفذ الحوثيون هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.