أظهرت دراسة للأجسام المضادة لأكثر من 700 ألف شخص، أن 55%من الهنود قد يكونون أصيبوا بالفعل بفيروس "كورونا".

فيما كشف مسح حكومي أن نحو 21.5% من الهنود أصيبوا على الأرجح بالفيروس، ما يمنحهم بعض المناعة.

ووفق وكالة "رويترز"، فإنه مع تراجع معدلات الإصابة بـ"كورونا" في الهند، وإشارة دراسات مسحية إلى أن نحو 300 مليون ربما كوّنوا بالفعل أجساما مضادة، يرى بعض الخبراء أن المرحلة الأسوأ من عمر الجائحة بالبلاد ربما تكون قد انقضت، على الرغم من زيادة الإصابات في الولايتين الأكثر تضررا.

وقالت "برامار موخيرجي" خبيرة علم الأوبئة في جامعة ميشيجان، التي تقوم مع فريق من الباحثين بوضع نموذج لمسار تفشي الفيروس في الهند: "بحلول نهاية مارس ينبغي أن نشهد تباطؤا شديدا وانخفاضا مطردا (في الحالات)".

وكانت الحالات تزيد بنحو 100 ألف يوميا في سبتمبر/أيلول الماضي، لكنها الآن تسجل حوالي 10 آلاف فحسب يوميا.

ويبلغ إجمالي الإصابات الآن في الهند 11 مليونا بعدما كان متوقعا أن يتجاوز مثيله في الولايات المتحدة في نهاية 2020، ويقدر عدد الإصابات في الأخيرة بنحو 28 مليونا.

ويقل عدد الوفيات في الهند الآن عن 156 ألفا بقليل وهي رابع أعلى حصيلة عالمية.

لكن لا يتفق جميع خبراء علم الأوبئة على أن الهند تجاوزت أسوأ ما في أزمة الجائحة، حيث يواجه البلد الآن زيادة في الإصابات في ولايتي مهاراشترا وكيرالا اللتين تشكلان معا 70% من الإصابات في البلاد.

وحتى من يتوقعون استمرار انخفاض أعداد الإصابات مثل "موخيرجي" يحذرون من أن الهند سيكون عليها مواصلة العمل بإجراءات مكافحة كورونا ومراقبة السلالات الجديدة للفيروس جنبا إلى جنب مع تطعيم السكان.

وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، قال عضو لجنة حكومية مكلفة بإعداد توقعات عن تفشي فيروس "كورونا" في الهند، إنه من المرجح أن يصيب الفيروس ما لا يقل عن نصف عدد سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة بحلول فبراير/شباط 2021.