صمت بايدن.. سياسة جديدة في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط

الخميس 18 فبراير 2021 05:28 م

نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز مقالا، كتبه "ديفيد غاردنر"، يتحدث فيه عن أسلوب الرئيس الأمريكي الجديد، "جو بايدن"، في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط.

ويقول "ديفيد" إن صمت "بايدن" بشأن قضايا الشرق الأوسط نشر نوعا من العقلانية في التعامل مع المنطقة، وأن البيت الأبيض أظهر قوة التخلي عن المكالمات الهاتفية.

ويذكر الكاتب أن الكثير قيل عن تأخر "بايدن" في إجراء اتصال هاتفي أصبح مألوفا للرؤساء الأمريكيين الجدد برؤساء الحكومة في إسرائيل، للتأكيد على العلاقات بين البلدين.

وحظي رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، بحسب الكاتب، برعاية خاصة من الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، الذي كاد أن يلبي جميع رغبات إسرائيل في الشرق الأوسط.

ويرى الكاتب أن ولاء "بايدن" لإسرائيل لا تشوبه شائبة، ولكنه أراد توجيه رسالة من خلال تأخره في إجراء الاتصال الهاتفي. كما أن البيت الأبيض يراجع علاقات الولايات المتحدة في المنطقة كلها.

فالرئيس "بايدن" لم يهاتف حتى الآن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، المتصرف بشؤون البلاد التي تجمعها بالولايات المتحدة علاقات عمرها 75 عاما.

ولم يتصل بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي يقود دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي، ولا بالرئيس "عبدالفتاح السيسي" في مصر، الدولة الرئيسية في سياسية الولايات المتحدة بالمنطقة.

ويعتقد ديفيد أن صمت "بايدن" وإجراءات البيت الأبيض العملية، مثل تعليق بيع الأسلحة الهجومية للسعودية والإمارات، أتت أكلها في المنطقة، وأشاعت روح الحذر في التعامل.

وأشار إلى رفع الحصار الخليجي عن قطر، وخفض السعودية لإنتاج النفط لمساعدة شركات الغاز الصخري الأمريكية، وإفراج الرياض عن الناشطة "لجين الهذلول".

كما أظهرت تركيا، بحسب الكاتب، بعض البراغماتية بدخولها للمرة الأولى منذ 5 أعوام في محادثات مع اليونان بشأن الحدود البحرية شرقي المتوسط.

ولكن فريق "بايدن" قال إن واشنطن لن تمنح صكا على بياض للحكام المستبدين في المنطقة، وهي إشارة إلى "السيسي" الذي وصفه الكاتب بأنه "ديكتاتور ترامب المفضل".

وأعلن البيت الأبيض مراجعة علاقاته بالسعودية، التي منحها "ترامب" الضوء الأخضر، حتى بعدما كشفت تقارير الاستخبارات الأمريكية صلة "بن سلمان" بمقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول في عام 2018.

ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تركت في فترة "ترامب" فراغا في منطقة الشرق الأوسط ملأته روسيا وتركيا والسعودية والإمارات وإيران، وعليه من الصعب على بايدن إعادة ترتيب الأمور من جديد.

وتجدر الإشارة إلى أن "بايدن" تحدث إلى "نتنياهو" هاتفيا للمرة الأولى يوم الأربعاء.

المصدر | بي بي سي

  كلمات مفتاحية

بايدن ترامب الشرق الأوسط

ماذا تكشف التصريحات الأولى لمسؤولي إدارة بايدن بخصوص الشرق الأوسط؟

فورين أفيرز: مصالح أمريكا في الخليج تغيرت وهذه ملامح الأجندة الجديدة

هل تتجه الولايات المتحدة إلى إعادة توصيف "الحلفاء" في الشرق الأوسط؟

إيكونوميست: بايدن يضع الشرق الأوسط في القائمة الدنيا لأولوياته