وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الشكر للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، على الوساطة في إتمام صفقة تبادل الأسرى مع النظام السوري، متعهدا في الوقت ذاته بالعمل من أجل ضمان إعادة المفقودين الإسرائيليين.
وفي كلمة ألقاها الخميس في احتفال نظم بمناسبة إحياء ذكرى جنود إسرائيل الذين لا يعرف مكان دفنهم، تعهد "نتنياهو" بالعمل من أجل إعادة المزيد من المفقودين.
وشدد على أن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل مستنفرة لإنجاز هذا الهدف، وضمن ذلك "توظيف كل الموارد وأفضل التقنيات" وتجنيد الأجهزة الاستخبارية، وفق صحيفة "العربي الجديد".
وأشار إلى أن إسرائيل "تعمل في هذه الأثناء" على إعادة الإسرائيليين المفقودين، مشيراً إلى أن حكومته تتواصل مع الكثير من الحكومات في العالم وتفحص كل معلومة يمكن أن تفضي إلى إعادة المفقودين.
من جهته، أكد زير الأمن "بيني جانتس"، في الاحتفالية نفسها، أن حكومته تواصل العمل من أجل إعادة الجنديين الذين تأسرهما حركة "حماس" "شاؤول آرون" و"هدار جولدن"، وتعهد بعدم السماح بتدشين مشاريع إعادة الإعمار وتطوير قطاع غزة قبل أن يتم الإفراج عن الجنديين.
وألمح إلى أن إسرائيل تستعين بجهود دول عربية طبعت مع إسرائيل حديثاً من أجل إعادة المفقودين، قائلاً: "نحن نجند الكثير من الدول في هذا الجهد الإنساني، عبر مسارات معلنة وغير معلنة، ومن ضمن ذلك دول باتت حديثاً شريكة لنا".
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، أبرمت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
والأربعاء، كشفت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، أن عملية تبادل للأسرى، تجري حاليا بين النظام وإسرائيل، بوساطة روسية.
وذكرت الوكالة أن إسرائيل ستطلق سراح اثنين من الأسرى السوريين في سجونها، مقابل إفراج النظام عن فتاة إسرائيلية.
وأوضحت الوكالة أن الأسيرين السوريين هما "ذياب قهموز" و"نهال المقت"، من أبناء مرتفعات الجولان المحتلة.
وأشارت الوكالة إلى أن الفتاة الإسرائيلية كانت قد دخلت الأراضي السورية في محافظة القنيطرة (جنوب) بطريق الخطأ، وتم اعتقالها من قبل عناصر النظام، دون أن توضح الوكالة تاريخ الواقعة.
ومؤخرا، أجريت العديد من المحادثات الهاتفية بين كبار المسؤولين في إسرائيل ونظرائهم الروس، بخصوص هذا الملف.
