قال باحثون وناشطون إن الإمارات مولت مشروع "مسبار الأمل" من الأموال التي أودعها نظام الرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي" في بنوكها، فيما تولى الأمريكيون واليابانيون تنفيذ المهمة.
وقبل أيام، احتفت الإمارات بدخول مسبار الأمل مدار المريخ بعد مهمة استمرت سبعة أشهر، وإرساله الصور الأولى من هناك إلى الأرض، حيث استقبلت مطارات دبي زائريها بـ"ختم المريخ"، كما ارتدى مواليدها الجدد لباس رواد الفضاء احتفاء بهذه المناسبة.
"ختم المرّيخ" يرحب بالقادمين إلى مطارات #دبي بالتزامن مع وصول مسبار الأمل إلى المريخ@HopeMarsMission https://t.co/rVDNGLxsX6 pic.twitter.com/wAInp9yGe6
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) February 9, 2021
كيف إستقبلت الإمارات المواليد الجدد في يوم وصول المسبار إلى مدار كوكب المريخ، ألطف ما قد تراه في 2021 🇦🇪 pic.twitter.com/Q3L7T6QiMj
— خبيل ويش!؟ (@kama5beel) February 10, 2021
لم يقنع هذا "الإنجاز" الإماراتي والعربي غير المسبوق عددا كبيرا من الباحثين والناشطين العرب، حيث تساءل "محمد الهاشمي الحامدي" مؤسس حزب "الإرادة الشعبية" التونسي: "ما حقيقة إنجاز الإمارات الذي تدعيه في علم الفضاء، إذا كان المسبار الذي أرسلته إلى المريخ من تطوير ثلاث جامعات أمريكية وإطلاقه تمّ من اليابان؟ وما الفرق بين هذا (الإنجاز) و(الإنجاز) السابق بعرض أغلى شجرة كريسماس في فندق من فنادق أبو ظبي؟".
وما حقيقة إنجاز #الامارات الذي تدعيه في علم الفضاء، اذا كان المسبار الذي أرسلته إلى المريخ من تطوير ثلاث جامعات أمريكية وإطلاقه تمّ من اليابان؟
— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) February 10, 2021
ما الفرق بين هذا (الانجاز) و(الانجاز) السابق بعرض أغلى شجرة كريسماس في فندق من فنادق أبو ظبي؟#الامارات_الى_المريخ #السعودية #مصر #قطر pic.twitter.com/OzavwGkDv2
أما "محمود رفعت"، رئيس المعهد الأوروبي للقانون والعلاقات الدولية فقال: "ما نهبته الإمارات من اليمن وليبيا فقط يُقدر بأكثر من ألفي مليار دولار، وضعت منهم بضع ملايين في مسبار الأمل الذي هو إنتاج 3 جامعات أمريكية نفذته عقول يابانية. المخزي صمت أغلب النخب والأشد خزيا أن بعض المتخصصين يطبلون لأكذوبة (وصول العرب إلى المريخ). الأحداث جلل والرجال صغار".
وتجاوزت تكلفة مشروع مسبار الأمل 200 مليون دولار، وتم بناء المسبار في مركز "محمد بن راشد" للفضاء، وشارك في تطويره كل من جامعة كولورادو بولدر وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وتم إطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي جنوب اليابان في 20 يوليو/تموز 2020.