موقع أمريكي: قطر تسعى للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران

الخميس 18 فبراير 2021 10:46 م

أفاد موقع أمريكي، الخميس، بأن قطر تحاول إعادة إحياء جهود الوساطة بين واشنطن وطهران، التي سبق أن قادتها سلطنة عمان وتوجت بتوقيع الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما"، قبل أن يعلن خلفه "دونالد ترامب" انسحابا أحاديا منه.

وذكر موقع "أكسيوس" أن الدوحة أجرت زيارات واتصالات عديدة، بعضها معلن وبعضها بقي بعيدا عن الكاميرات، في محاولة لإعادة الثقة بين أمريكا و إيران، كان آخرها زيارة وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" إلى طهران.

وأشار إلى أن التسهيلات القطرية في الوساطة بين أمريكا وإيران لن تكون ضرورية في المراحل الأولى من اتصالات واشنطن وطهران، على عكس عام 2012، حيث يعرف الكثيرون في إدارة "بايدن" نظراءهم الإيرانيين وكيفية التواصل معهم.

وتحدث وزير الخارجية القطري الأسبوع الماضي، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، والمبعوث الأمريكي الخاص بإيران "روب مالي"، كما التقى، الإثنين، في طهران بالرئيس الإيراني "حسن روحاني"، ووزير الخارجية "محمد جواد ظريف"، لمناقشة إمكانية إعادة التواصل مع إدارة "بايدن"، كما سلم "روحاني" رسالة من أمير قطر.

وقال "روحاني" حينها لـ"آل ثاني" إن إيران "لن تنفذ بالكامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إلا بعد أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات المتعلقة بالمجال النووي التي فرضتها إدارة ترامب".

بينما أكد "آل ثاني" لـ"روحاني" أنه يأمل في أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتعود إلى الاتفاق، مضيفا أن قطر ستحاول المساعدة في تحقيق ذلك.

ونقلت وكالة "إرنا" عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، في وقت سابق الإثنين، ترحيب طهران بالمساعي القطرية في هذا الإطار.

وكان سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أرسل رسالة لإخطار المدير العام للوكالة باعتزام بلاده وقف "تطبيق إجراءات الشفافية الطوعية" اعتبارًا من 23 فبراير/شباط، وسيؤدي ذلك إلى قيام طهران بتقليص تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة، وتعليق قدرتهم على القيام بزيارات غير معلنة للمواقع النووية.

وفي يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت إيران تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق النووي، ردا على اغتيال واشنطن، قبلها بأيام، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي "أبو مهدي المهندس"، وآخرين في قصف جوي بالعاصمة العراقية بغداد.

وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر الاتفاق النووي إيران

من إيران إلى لبنان.. هل تنجح الوساطة القطرية في خفض توترات المنطقة؟

وزير خارجية قطر يتلقى اتصالا هاتفيا من مستشار الأمن القومي الأمريكي