استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

"فزاعة الإسلام" تمنح الشرعية للرخويات السياسية!

الجمعة 19 فبراير 2021 09:17 ص

"فزاعة الإسلام" تمنح الشرعية للرخويات السياسية!

"لا يسار أو يمين في الإسلام، بل هو صراط مستقيم ليس حوله طرق أخرى إلا الباطل".. "وليس على يمين الحق ولا على يساره إلا الباطل".

لا نفهم بالضبط ما الذي يريده الغرب من الإسلام! فهو لا يتوقف عن اختراع مصطلحات ولصقها بالإسلام ولم يعد في جعبته أعداء سوى هذا الدين.

هناك اختراعات: إسلام سياسي وانفصالية إسلامية وإسلام يساري وإرهاب الإسلامي وتطرف إسلامي وأخيرا "يسار إسلاموي" اخترعته وزيرة التربية الفنسية!

يبدو أن ماكرون ينام ليحلم بكيفية التخلص من كل المسلمين على ظهر هذا الكوكب ومثله كبير الشعبويين في العالم ترامب غير المأسوف عليه.

الهجوم على الإسلام يأتي من "الرخويات السياسية" تعاني مصاعب سياسية وانتخابية وتريد "ركوب" فوبيا الإسلام من أجل لتجنب السقوط الانتخابي.

*     *     *

لا تفهم بالضبط ما الذي يريده الغرب من الإسلام! فهو لا يتوقف عن اختراع المصطلحات ولصقها بالإسلام، ولم يعد في جعبة الغرب من أعداء سوى هذا الدين، وقد فرغت جعبة وقبعة الحاوي من جميع الخدع والحيل، ولم تبق أمامه أي سلبية وشتيمة إلا واستخدمها لتشويه هذا الدين.

فهناك "إسلام سياسي"، و"الانفصالية الإسلامية"، و"الإسلام اليساري"، و"الإرهاب الإسلامي"، و"التطرف الإسلامي"، وهكذا إلى آخر القائمة التي تطول كل يوم مثل أنف "بينوكيو"! وهي قائمة تعج بمفاهيم مبهمة وغامضة وفضفاضة مثل "ذمة رجل كذوب" تتسع لكل شيء!

واختراع المصطلحات لم يعد حرفة اليمين المتطرف في الغرب، وإنما امتد إلى اليسار والوسط وشخصيات أكاديمية وفكرية، ودخل عليه رؤساء دول في مقدمتهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يبدو لي أنه ينام وهو يحلم بكيفية التخلص من كل المسلمين على ظهر هذا الكوكب، وبالطبع لن ننسى كبير الشعبويين في العالم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غير المأسوف عليه.

هل هناك "يسار إسلامي" و" إسلام تقدمي" و"إسلامي رجعي"؟ 

هناك إفراط في الغرب في تضخيم الوجود الإسلامي في الغرب وتحديدا في أوروبا، بهدف عزل الإسلام والمسلمين عن تلك المجتمعات وإثارة المخاوف من الاقتراب من أي محيط اجتماعي له علاقة بهم.

في الواقع فإنني أميل إلى جملة الكاتب والمفكر الراحل د. مصطفى محمود التي تقول إنه "لا يوجد في الإسلام يسار أو يمين، بل هو صراط مستقيم ليس حوله طرق أخرى إلا الباطل". وليس "وليس على يمين الحق وليس على يساره إلا الباطل".

وكما نلاحظ فإن الهجوم على الإسلام يأتي غالبا من "الرخويات السياسية" أو من شخصيات تعاني من مصاعب سياسية وانتخابية تريد "ركوب" موجهة إثارة المخاوف من الإسلام من أجل تجنب السقوط الانتخابي.

الدولة التي تعتقد واهمة أن الإسلام يهدد كيانها هي دول هشة، وستبقى تَنْصب الفزاعة في كل مناسبة وأمام أي مشكلة تواجهها، و"فزاعة الإسلام" هي الأكثر تحقيقا للمصالح النفعية في الوقت الحاضر؛ لأن هذه الفزاعة هي التي تمنحها "الشرعية" والبقاء في الحكم حتى وإن كان عبر حملة تضليل وتشويه وخداع تعرف هي نفسها أنها تقود إلى حروب ثقافية ودينية لا طائل من ورائها!

* علي سعادة كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الإسلام، الرخويات السياسية، فزاعة، ماكرون، ترامب، إثارة المخاوف، الشرعية،