واشنطن بوست لبايدن: ماذا فعلت مع ديكتاتور ترامب المفضل؟

الجمعة 19 فبراير 2021 02:40 م

انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" قرار إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالموافقة على صفقة عسكرية لمصر بقيمة 197 مليون دولار، في ظل استمرار رئيس النظام المصري "عبدالفتاح السيسي" في تحدي "بايدن" في الملف الحقوقي، على حد وصفها.

وذكرت الصحيفة "بايدن" بتصريحاته السابقة خلال حملته الانتخابية، والتي قال فيها إنه "لن يمنح شيكات مجانية لديكتاتور ترامب المفضل"، في إشارة إلى "السيسي".

وأشارت إلى اعتقال السلطات المصرية، قبل أيام، أقارب الناشط الذي يحمل الجنسية الأمريكية "محمد سلطان"، واعتبرت أنه "رد من السيسي على انتقاد إدارة بايدن للملف الحقوقي بمصر واعتقال الناشطين، مثل سلطان وغيره".

وتساءلت "واشنطن بوست": "ما هو رد فعل الإدارة الجديدة على ما حدث؟" مردفة: "الجواب هو إعلان وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي عن موافقتها على صفقة بـ197 مليون دولار لبيع صواريخ بحرية-جوية لنظام السيسي".

وعلقت الصحيفة على وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية "نيد برايس" الصفقة بأنها "عملية روتينية لتجديد الأسلحة الدفاعية"، قائلة: "بعبارات أخرى فليس هناك صك مفتوح ولكن تعامل كالمعتاد مع حكومة تدفع ثمن أسلحتها من المعونة السنوية الأمريكية 1.3 مليار دولار والتي تعتبر أكبر دعم أمريكي تقدمه لدولة في الخارج".

ومع الموافقة على الصفقات تحدثت الوزارة وبنفس الخطاب عن "مناقشة التقارير مع الحكومة المصرية ولن نتسامح مع الهجمات والتهديدات من حكومات أجنبية لمواطنين أمريكيين وعائلاتهم"، وقال "برايس": "تصرف كهذا هو ضد قيمنا ومصالحنا ويضعف الشراكة الثنائية حول العالم".

وتمضي الصحيفة الأمريكية معلقة: "لكن الكلمات لا تعني شيئا للسيسي، لو استمر المال والسلاح الأمريكي بالتدفق، فالجنرال السابق الذي قاد انقلابا دمويا في 2013 ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، يعتمد على الجيش الذي يعتمد بدوره على (قطار العسل) الأمريكي من المساعدات".

وتقول الصحيفة إن هذه الترتيبات تخدم المصلحة الأمريكية كما يزعم "برايس"، لكنها لا تقف أمام التمحيص الدقيق، فعلى مدى السنوات الماضية كان العمل الأبرز للجيش المصري هو دعم القوات الليبية المتمردة التي كانت تحاول الإطاحة بالحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس.

وأِشارت إلى أنه منذ وصوله إلى البيت الأبيض، تحدث "بايدن" عن دعمه لحقوق الإنسان والديمقراطية في ميانمار وروسيا والصين وهذا أمر مرحب به وتغيير عن "ترامب" الذي دافع عن طغاة مثل "السيسي".

واستدركت "واشنطن بوست": "حتى يكون الرئيس الجديد فعالا عليه أن يقرن القول بالفعل. والبداية الجيدة هي التشاور مع تجمع حقوق الإنسان في مصر بالكونجرس وربط صفقات الأسلحة القادمة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بدءا من أقارب سلطان".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية المصرية جو بايدن السيسي ديكتاتور صفقة عسكرية حقوق الإنسان

بايدن يوقف سحب قواته من ألمانيا: لن نتخلى عن حلفائنا