أكدت الولايات المتحدة، الأربعاء، التزامها بدعم المساعدات الاقتصادية والإنسانية ومتابعة المشروعات المهمة التي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، خلال اجتماع افتراضي للجنة تنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين إن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بتعزيز الرخاء والأمن والحرية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين والتركيز على حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية، ودعوة جميع الأطراف إلى تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب يمكن أن تصعب إنجاز هذا الحل.

وجاء موقف إدارة الرئيس "جو بايدن" تاليا لدعوة وجهتها الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظمات المتحالفة من أجل فلسطين، لوزير الخارجية الامريكي "أنتوني بلينكن"، من أجل استئناف تقديم المساعدات الأمريكية للشعب الفلسطيني.

وقالت الجالية والمنظمات في رسالة لوزير الخارجية: "ندعو إدارة الرئيس بايدن المنتخبة حديثا لتتدخل فورا في أزمة جائحة كوفيد-19 الحالية التي تعصف بالشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وغزة، وأن تستأنف فورا تقديم كافة المساعدات الاقتصادية والإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، لتمكين الوكالة من تمويل المساعدات الغذائية الطارئة، والمدارس، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية التي تقدمها"، وفقا لما أوردته وكالة "وفا" الفلسطينية.

ولفتت الجالية والمنظمات إلي تصريحات "بايدن" خلال حملته الانتخابية، التي قال فيها إن حقوق الإنسان تكمن في صلب فكرة الولايات المتحدة، وإن بلاده ستكون أكثر أمانا عندما تتم حماية الحقوق الأساسية في شتى أرجاء العالم، وإنه يتعين على الولايات المتحدة مرة أخرى أن تضع حقوق الإنسان في مركز اهتمامها مع العالم، وإنه سيستعيد عند توليه مقاليد الرئاسة دور أمريكا وصوتها بوصفها مناصرة لحقوق الإنسان على مستوى العالم.

وتأسست الأونروا عام 1949، وتولت مسؤولية تقديم المساعدة والتعليم والحماية للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى الخدمات الصحية، وقطعت عنها إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" التمويل.

وبينما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام الماضي، بأغلبية ساحقة لتجديد تفويض الأونروا 3 سنوات أخرى، وذلك بموافقة 169 دولة وامتناع 9 دول عن التصويت، وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل ضد التجديد.