أسبوع الأقصى العالمي
الحفريات لا تكاد تنتهي تحت المسجد الأقصى حتى أصبح مهددا بالانهيار ومشاريع التهويد تجري على قدم وساق.
دعوة الجميع للتضامن مع الأقصى والتعريف به ونصرته وفعاليات مختلفة نصرة للأقصى ما يمنح الجميع الفرصة لإظهار حبهم لأولى القبلتين.
على مرمى حجر المسجد الأسير يتحكم به الصهاينة المحتلون يمعنون في التنكيل بأهله يمنعون من شاؤوا من دخوله ويسمحون للمستوطنين بتدنيسه.
* * *
هناك في أقصى الغرب، وفي عاصمة الضباب تعلن منظمة "أصدقاء الأقصى" ومقرها بريطانيا، عن إطلاق مبادرة "أسبوع الأقصى العالمي" التي تبدأ فعالياتها من السادس إلى الثاني عشر من شهر مارس/آذار المقبل، وتهدف إلى دعوة الجميع للتضامن مع الأقصى والتعريف به ونصرته، وتنظيم فعاليات مختلفة نصرة للأقصى، ما يمنح الجميع الفرصة لإظهار حبهم لأولى القبلتين.
وهناك على مرمى حجر منا يقبع المسجد الأسير، يتحكم به الصهاينة المحتلين، يمعنون في التنكيل بأهله؛ يمنعون من يشاء من دخوله، ويسمحون للمتطرفين والمستوطنين بتدنيسه.
ليس هذا فحسب، بل يعملون بلا كلل في تنغيص حياة المقدسيين، وخصوصا أهالي وتجار البلدة القديمة حتى يتركوها لهم لقمة سائغة؛ ضرائب وإغلاقات ورسوم باهظة، ومنع من صيانة البيوت ومنع من تشييد أي بناء، ومحاولات استيلاء وتمدد يهودي في الأحياء القديمة.
أما عن المسجد الأقصى فحدث ولا حرج، فالحفريات لا تكاد تنتهي تحته حتى أصبح مهددا بالانهيار، والمشاريع التهويدية تجري على قدم وساق.
أما عن شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح، فهو يمثل رمزية الصراع بين الحق والباطل وبين المسلمين واليهود على المسجد الأقصى؛ فهو يقبع أسيرا تماما كما المسجد الأقصى، وينكل به تماما كما ينكل بالمسجد الأقصى، ويمنع من الوصول إليه تماما كما يمنع المرابطون ومناصرو المسجد الأقصى.
وحين يأتي هذا الأسبوع من على بعد آلاف الأميال من المسجد الأقصى، ومن فلسطينيين ومسلمين كان يفترض أنهم "نسوا" القدس والمسجد الأقصى، وانخرطوا في حياة الغرب، فإنها للطمة كبرى لكل مشاريع التهويد ومحاولة السطو على المكان المقدس.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني