تراجع خطيب المسجد الأقصى، الشيخ "عكرمة صبري" عن دعائه بالشفاء للقيادي بمخابرات النظام السوري والرئيس السابق لفرع الأمن الداخلي اللواء "بهجت سليمان"، والذي توفي، الخميس، قائلا إنه لم يكن يعلم بتاريخه الدموي تجاه الشعب السوري، ووصله عنه "صورة إيجابية مغلوطة".

وكان تسجيل متداول لـ"صبري" وهو يدعو لـ"سيلمان" بالشفاء قد أثار استياء ناشطين سوريين؛ نظرا لتاريخه الدموي في قمع الانتفاضة السورية الأخيرة وتجاوزاته بحق مواطنين سوريين.

وبحسب التسجيل المصور، أشاد "صبري" باللواء "سليمان" الذي شغل أيضا منصب سفير بلاده في الأردن، ودعا له قائلاً: "نتمنى الشفاء العاجل للمناضل صاحب القامة الكبيرة، اللواء بهجت سليمان من الوعكة التي أصابته".

وفي معرض توضيحه على ذلك الجدل، قال "صبري"، في تصريحات نقلتها فضائية "TRT" التركية، الناطقة بالعربية: الحقيقة لم تكن واضحة، المعلومات التي بلغتني عن المدعو بهجت سليمان لم تكن واضحة، لم يكن لدي خلفية عن تاريخ هذا الرجل، بل وصلتني صورة إيجابية غير واقعية".

وأكد خطيب الأقصى أنه "ما زال ثابتاً على مواقفه التي لا تتغير"، داعياً أن يرفع الله الظلم عن "اللاجئين السوريين والمستضعفين في الشام، وأن يعودوا إلى ديارهم آمنين".

ولم يوضح "صبري" الجهة التي زودته بالمعلومات "الإيجابية المغلوطة" عن "سليمان"، قائلاً: "أعتقد أنه لا داعي لكشف هذه التفاصيل في هذه المرحلة".