أفادت وكالة "بلومبرج"، الأحد، بأن الإمارات خفضت وجودها العسكري الداعم لقوات الجنرال "خليفة حفتر" بليبيا، في إطار تقليل مستوى انخراطها في نزاعات المنطقة.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن 5 مصادر مطلعة، قولها إن أبوظبي خفضت بشكل ملموس مساعداتها اللوجيستية والتسليحية إلى قوات "حفتر".

وذكر اثنان من المصادر أن الإمارات "ليست متواجدة عسكريا في ليبيا تماما الآن"، فيما ذكر مصدر ثالث أن أبوظبي خفضت بشكل ملحوظ عدد الرحلات الجوية إلى شرق ليبيا، لافتا إلى أن ذلك يعني أن الإماراتيين قد نشروا الكميات المطلوبة من المعدات العسكرية هناك.

فيما أكدت جميع المصادر على عدم وجود أي أدلة بأن أبوظبي قطعت الاتصالات مع "حفتر" أو المرتزقة السودانيين المنخرطين في النزاع الليبي.

وأكدت "بلومبرج"، نقلا عن مصدرين مطلعين، صحة الأنباء عن تفكيك الإمارات أجزاء من القاعدة التي طورتها في مدينة عصب الإريترية، وسحب معداتها وقواتها المنتشرة هناك، وذلك بعد استخدام هذه القاعدة على مدى سنوات كنقطة لوجستية مهمة لنقل قوات وأسلحة ثقيلة إلى اليمن.

وأشار تقرير "بلومبرج" إلى أن التحرك الإماراتي يأتي في إطار تنحيها عن السياسة التي انتهجتها منذ الربيع العربي عام 2011، ولعبت ضمنها دورا نشطا في النزاعات الإقليمية، وعلى رأسها اليمن وليبيا، لافتة إلى أن وصول الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" إلى الحكم يعد عاملا رئيسا دفع أبوظبي إلى تفعيل جهودها في هذا الاتجاه.