كشف موقع عبري أن وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، أمر بتوسيع نطاق جمع المعلومات حول إيران بشكل عام وخاصة المشروع النووي.

وأفاد الموقع الإلكتروني الإخباري "والا"، ظهر الأحد، بأن "جانتس" أمر الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق جمع المعلومات الاستخبارية حول إيران بشكل عام، والمشروع النووي بأكمله، وذلك بهدف كشف انتهاكات العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، والأنشطة الإيرانية المختلفة، بعيدا عن أعين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق وكالة "سبوتنيك".

وأكد الموقع أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، قسَّم عملية جمع المعلومات حول الاتفاق النووي الإيراني بالتنسيق مع "جانتس" إلى عدة مستويات، الأعلى منها يتعلق بتعديل الاستراتيجية، بهدف التعاطي مع التطورات الجارية بين الإدارة الأمريكية الجديدة وإيران، على أن يكون هذا التنسيق بين مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية معا، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأشار الموقع العبري إلى أنه خلال الفترة الراهنة، وحتى إجراء الانتخابات البرلمانية للكنيست الـ"24"، المقررة في 23 من مارس/آذار المقبل، فإنه لن يتم اتخاذ أي قرار عسكري أو سياسي بهذا الشأن، أي فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، وذلك بسبب وجود خلافات حقيقية بين "نتنياهو" و"جانتس"، وكذلك مع وزير الخارجية "جابي أشكنازي" أيضا.

والأربعاء، هدد "بيني جانتس" بإمكانية اللجوء لعمل عسكري ضد إيران، مشيرًا إلى أن الجيش يستعد لوضع يمنع فيه طهران من حيازة السلاح النووي.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي؛ قال "جانتس": "إن الجيش يعمل في هذه الأيام على بناء القوة، ويستعد أيضًا لوضع قد يُضطر فيه لمنع إيران من حيازة السلاح النووي".

وأضاف: "هذه ليست معركة شخصية لكنها مهمة الدولة بأكملها".

وتضغط إسرائيل من أجل عدم عودة الإدارة الأمريكية إلى الاتفاق النووي، ويستخدم "نتنياهو" نبرة حادة إزاء إيران وهدد بالقيام بعمل عسكري ضدها حال مضت في تخصيب اليورانيوم الذي يؤهلها لتصنيع قنبلة نووية.

وقالت الإدارة الأمريكية الجديدة إنها تريد الرجوع إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إذا عاد الإيرانيون للوفاء بالتزاماتهم.

وقالت واشنطن أيضا إنها تريد التشاور مع حلفائها في الشرق الأوسط بشأن مثل هذه التحركات.