وصلت أول رحلة  ليبية من طرابلس إلى مطار القاهرة، الثلاثاء، بعد غياب استمر سنوات، وكان على متنها وزير الخارجية الليبي "محمد سيالة" والوفد المرافق له للمشاركة في اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته العادية.

وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية "محمد القبلاوي"، الثلاثاء، عن تطلع بلاده لدور مصري إيجابي في دعم الاستقرار السياسي في ليبيا.

وقال "القبلاوي"، عبر حسابه على "تويتر": "وزارة الخارجية تأمل أن يستمر التعاون البناء والإيجابي مع مصر من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل إلى طبيعتها وأن يكون الدور المصري إيجابيا في دعم الاستقرار والحل السياسي في ليبيا".

وأضاف أن "قرار مصر فتح المجال الجوي أمام شركات الطيران الليبية للهبوط في مطار القاهرة سيكون له الأثر الإيجابي في العلاقة بين البلدين وهو ما تأمل وزارة الخارجية اتخاذه في أقرب وقت من قبل السلطات المصرية".

تجدر الإشارة إلى أن الرحلات الليبية تصل منذ سنوات إلى مطار الأسكندرية فقط، وتعد الرحلة التي هبطت بمطار القاهرة هي الأولى منذ سنوات.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وحكومة الوفاق التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، تحسنا ملحوظا.

والشهر الماضي، بحث وزير الخارجية في حكومة الوفاق، محمد سيالة مع وفد دبلوماسي مصري، ترتيبات إعادة فتح سفارة القاهرة بطرابلس، بعد سنوات من إغلاقها.

يذكر أنه في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قام وفد مصري رفيع المستوى ضم مسؤولين من الخارجية والاستخبارات المصرية بزيارة رسمية إلى العاصمة طرابلس للمرة الأولى منذ عام 2014، التقى خلالها مع مسؤولين أمنيين وسياسيين في حكومة الوفاق الليبية.