بعد تدمير كورونا اقتصادها وسياحتها.. كوبا تصنع لقاحها الخاص

الأربعاء 3 مارس 2021 04:44 م

بينما تنافست العديد من البلدان النامية مع الدول الغنية لاستيراد لقاحات ضد فيروس "كورونا"، كانت كوبا التي دمر الفيروس اقتصادها تصنع لقاحها الخاص.

وفي مارس/آذار الجاري، سيبدأ اثنان من أصل 4 لقاحات محتملة تم تصنيعهم في "كوبا" تجاربهما الثالثة والأخيرة، وإذا نجحت التجارب، فإن اللقاحات الكوبية ستكون أول لقاحات يتم تطويرها في أمريكا اللاتينية.

بعد ذلك يمكن أن تكون الظروف مواتية لبدء التطعيمات الجماعية في كوبا وبعض البلدان الأخرى في العالم. 

وفي حين أن كوبا بدأت للتو في تلقيح الناس على نطاق واسع كجزء من التجربة الثالثة، قال علماء كوبيون إنهم أنتجوا أكثر من 300 ألف جرعة من لقاح SOVEREIGN2 وهو أحد اللقاحات المرشحة وأنه يمكنهم في النهاية إنتاج ملايين الجرعات الإضافية كل شهر.

ويقول الباحثون إن بإمكانهم إنتاج لقاحات كافية لبيعها لدول أخرى وحتى تسويق إجازات التطعيم حيث سيقدمون لقاح فيروس "كورونا" الكوبي للزوار كوسيلة لإعادة صناعة السياحة في الجزيرة.

وقد يبدو من غير المعقول أن جزيرة فقيرة حيث يوجد نقص في الغذاء والأدوية الأساسية مثل المسكنات والمضادات الحيوية يمكن أن تنتج لقاحا متطورا، لكن كوبا تنتج لقاحاتها الخاصة منذ عقود.

ويقول علماء كوبيون إن نفس العقوبات الأمريكية التي عزلت الجزيرة أجبرت كوبا على أن تصبح رائدة في الطب الحيوي.

وتتابع كوبا البروتوكولات المعمول بها وتقدم تحديثات بشأن تطوير لقاحها وفقا لمراقبين دوليين. 

ويقول علماء كوبيون إن الجزيرة على الأرجح لا تستطيع تحمل تكاليف استيراد لقاحات من الخارج، وإذا انتهى الأمر بكوبا لأكثر من لقاح فقد تسمح للأطباء بترسانة أكبر للقضاء على "كورونا".  

ومنذ ظهور الفيروس، أصيب في كوبا 51 ألفا و587 شخصا، توفي منهم 328 شخصا.

وتفرض الولايات المتحدة حظرا تجاريا على كوبا منذ الستينات من القرن الماضي لا يزال قائما.

المصدر | الخليج الجديد + CNN

  كلمات مفتاحية

كوبا كورونا

إيران وكوبا تتعاونان في اختبار لقاح مضاد لكورونا

تداعيات كورونا.. 32% من وجهات السفر عالميا أغلقت أمام السياحة في فبراير

في إشارة للولايات المتحدة.. روسيا تحذر من أي تدخل خارجي في كوبا