يعتزم المبعوث الأمريكي لدى أفغانستان "زلماي خليل زاد" زيارة عدد من دول المنطقة والعالم في إطار سعيه للحصول على دعم لمؤتمر إقليمي حول أفغانستان.
جاء في بيان لمتحدث باسم لجنة المصالحة الأفغانية نشرته شبكة "الجزيرة" الإخبارية.
وقال المتحدث إن "خليل زاد سيزور قطر والسعودية وروسيا والصين للحصول على دعم للمؤتمر"، دون توضيح فترة تلك الزيارات.
وبين أن رؤية واشنطن للحل تتضمن عقد مؤتمر إقليمي في إسطنبول، نهاية مارس/أذار الجاري.
وأضاف أن المبعوث الأمريكي اقترح حكومة تشاركية انتقالية تضم الرئيس "أشرف غني" وطالبان؛ لحين التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الحرب.
وعاد "خليل زاد"، خلال الأسبوع الحالي، لعقد اجتماعات مع القادة الأفغان، في محاولة لإحياء عملية السلام المتعثرة، بينما يتصاعد العنف ويقترب موعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقالت السفارة الأمريكية في كابل، في تغريدة على "تويتر"، إن المبعوث الأمريكي كان أنهى سلسلة لقاءات واسعة مع القادة الأفغان، ومنهم الرئيس الأفغاني ورئيس لجنة المصالحة.
Today, @US4AfghanPeace discussed the current negotiations with peace activists throughout Afghanistan & how to move toward a political settlement. They talked about how all interests are best served by the achievement of a permanent & comprehensive ceasefire. pic.twitter.com/f31ppJdT0h
— U.S. Embassy Kabul (@USEmbassyKabul) March 3, 2021
كما ناقش "خليل زاد" مع الحكومة وقف إطلاق النار وشكل النظام بعد المصالحة، وأكد أن واشنطن لا تريد الخروج من اتفاق الدوحة، بل تنوي تعديل.
والإثنين، وصل المبعوث الأمريكي إلى العاصمة الأفغانية كابل؛ لمناقشة أبعاد المصالحة ومستجداتها مع القيادة الأفغانية، وسيزور لاحقا العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة التطورات بشأن المصالحة مع قيادة "طالبان".
وتُعد زيارة "خليل زاد" الأولى من نوعها بعد تولي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مقاليد الحكم في البلاد؛ حيث أعلنت الحكومة الأمريكية نيتها مراجعة اتفاق الدوحة مع "طالبان".
ووقعت واشنطن وطالبان اتفاق الدوحة، أواخر فبراير/شباط 2020، الذي قضى بانسحاب تاريخي للقوات الأمريكية، سيخرج بموجبه جميع الجنود الأجانب من الدولة التي مزّقها العنف، بحلول مايو/أيار المقبل، فيما أكدت "طالبان" في المقابل أنها لن تهاجم القوات الأمريكية.
وترعى الدوحة، منذ 12 سبتمبر/أيلول الماضي، محادثات سلام بين "طالبان" والحكومة الأفغانية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي؛ أعلنت الولايات المتحدة أنها ستراجع اتفاق الدوحة المبرم مع "طالبان" في إطار مراجعة إدارة "جو بايدن" للعديد من الاتفاقيات والقرارات التي اتخذها سلفه "دونالد ترامب" خلال حكمه.
