بلومبرج: إيران تجرى محادثات سرية مع مصافي النفط في آسيا

الخميس 4 مارس 2021 11:22 ص

تجري إيران حاليا اتصالات سرية مع عملاءها القدامى في آسيا لقياس مدى اهتمامهم بشراء نفطها بالتزامن مع تكثيف جهودها الدبلوماسية لدفع الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عنها.

إذ تواصلت "شركة النفط الوطنية الإيرانية" (مسوق النفط الحكومي) مع 5 مصافي نفط آسيوية على الأقل لمناقشة إمكانية إبرام صفقات إمداد إذا تم تخفيف العقوبات عن طهران، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقال هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات سرية، إن المحادثات مع هذه المصافي ما زالت أولية، ولم تتطرق إلى مناقشة الأحجام أو الأسعار.

وتراجعت صادرات الخام الإيراني بشكل حاد لتصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا أوائل 2018 بعد أن شدد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" العقوبات على طهران اعتبارا من منتصف هذا العام، وأنهى في العام التالي الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول بهذا الخصوص.

ومع ذلك، استمرت بعض المصافي الصينية في استقبال بعض النفط من إيران. وقبل العقوبات، التي استهدفت الضغط على طهران لإجبارها على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، كانت الصين والهند من أكبر مشتري النفط الإيراني في آسيا، تليهما كوريا الجنوبية واليابان.

وقالت "فاندانا هاري"، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" الاستشارية في سنغافورة: "أتوقع أن يعبر معظم المشترين في آسيا عن سعادتهم باستئناف استيراد الخام من إيران بشرط رفع العقوبات الأمريكية عنها".

وأضافت: "إيران تأمل في إعادة نفطها إلى السوق سريعا، لكن الطريق الدبلوماسي إلى ذلك يبدو طويلا وصعبا".

وفي هذا الصدد، قالت "سيتي غروب"، أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية، إن إيران ستكون بمثابة "الجوكر"  في سوق النفط هذا العام، رغم عدم وجود يقين بتوصلها إلى صفقة مع الولايات المتحدة خلال وقت قريب بما يساهم في زيادها صادراتها من الخام.

فقد عرض الرئيس "جو بايدن" على إيران المشاركة في محادثات لإحياء الاتفاق النووي، لكن طهران تريد رفع العقوبات الأمريكية أولا. وقالت أوروبا مؤخرا إنها ستكون أكثر نشاطا في محاولة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه أمريكا، في مايو/أيار 2018.

وبينما لا تزال صادرات النفط الإيران خاضعة للعقوبات الأمريكية، فإن الشحنات تواصل التدفق إلى الصين.

وتأمل الهند أن يتخذ "بايدن" موقفا أكثر ليونة ضد إيران حتى يتمكن ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم من تنويع مصادره من الخام.

وكانت بكين عارضت العقوبات على طهران واتهمت واشنطن بتجاوز ولايتها القضائية.

وتزعم واشنطن أن إيران تخفي مصدر نفطها لتفادي العقوبات.

وصادرت وزارة العدل الأمريكية مؤخرا مليوني برميل من النفط الخام على متن ناقلة يونانية قائلة إن مالكها خُدع بالاعتقاد أن النفط جاء من العراق.

المصدر | بلومبرج + ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران النفط الإيراني