كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة مرتقبة تقوم بها بعثة إسرائيلية تضم وزير الاستخبارات إلى مصر، الإثنين المقبل.

والجمعة، أكدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن بعثة إسرائيلية تضم وزير الاستخبارات "إيلي كوهين"، ستزور مصر الأسبوع المقبل.

وستقوم البعثة بإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، وسيشارك في البعثة عدد من ممثلي الشركات التجارية الإسرائيلية؛ بهدف دفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين".

"كان" زعمت أن "تنظيم البعثة تم بدون إبلاغ الجهات الحكومية ذات الصلة، وبدون عمل تنظيمي للموظفين المختصين بالموضوع".

وبينت أن "من قام بتنسيق الرحلة هو مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بطلب من وزير الاستخبارات، وبدون علم الجهات ذات الصلة في باقي الوزارات المختلفة".

وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، أفاد تقرير "كان"، أن هذه البعثة تضم أيضا عضو مجلس الأمن القومي المعروف باسم "ماعوز"، ومجموعة من رجال الأعمال.

ونقلت "كان" عن مصادر مصرية مطلعة، أن "السفيرة الإسرائيلية في مصر علمت بشأن البعثة فقط بعد تشكيلها، وتضم البعثة ممثلين لعدد من الشركات التجارية، بهدف توثيق التعاون التجاري مع مصر، ومشاركتهم كانت بدون علم وزير الاقتصاد عمير بيترتس، الذي غضب من الخطوة وقام بإجراء محادثات مع رئيس مجلس الأمن القومي حول الموضوع".

وعقب هذا الجدال، أُجريَ اجتماع بين المدير العام لوزارة الاستخبارات والمدير العام لوزارة الاقتصاد، من أجل تنسيق المواضيع التي سيتم طرحها أمام المصريين وتحديد توزيع الأمور".

وبحسب زعم مقربين من "كوهين"، فإن "الزيارة هي نتيجة علاقة مباشرة له مع نظرائه المصريين، وهم بدورهم يتعاملون مع مواضيع مدنية، وليس فقط مواضيع استخباراتية".

وذكر مسؤول مطلع لـ"كان"، أنه "من الأفضل لمن ينتقد مبادرات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع دول الجوار، أن يستثمر هذا المجهود بطرح مبادرات من قبله ودفعها".