دعا الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان" الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم المالي والتقني من أجل عودة طوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك خلال مباحثات أجراها مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، أمس الجمعة، عبر اتصال مرئي، بحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأفاد البيان بأن المباحثات بين الزعيمين تناولت العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا وقضايا إقليمية، وأن "أردوغان" أكد أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تقدم الحماية والمساعدة الفعلية لملايين السوريين المحتاجين لمساعدات إنسانية في بلادهم، وشدد على أهمية استمرار العملية السياسية في سوريا بشكل فعال.

وتطرق الرئيس التركي إلى مسألة تحديث اتفاقية الهجرة الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار عام 2016، مشيرًا إلى أن أنقرة تواصل موقفها البناء بقضايا شرق البحر المتوسط وبحر إيجه، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول.

وفيما يخص الشأن الليبي، أكد "أردوغان" على أولوية أن تشرع الحكومة الليبية الجديدة بأداء مهامها فور منحها الثقة.

وعلى صعيد آخر، شدد الرئيس التركي على أن بلاده تواصل بشكل حازم كفاحها لمواجهة جائحة "كورونا"، وأنها بدأت مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي وتحت الرقابة، لافتا إلى أن بلاده تواصل برنامج تطعيم المواطنين ضد الوباء بوتيرة سريعة.

وأعرب "أردوغان" عن ثقته بأن تبدأ حركة سياحية آمنة في أبريل/نيسان المقبل، وذلك نظرًا للتطورات الإيجابية في مكافحة الوباء.

ومن جانبها، أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية "ستيفان سيبرت" بأن "ميركل" جددت، خلال الاتصال مع "أردوغان"، تأكيد أهمية العلاقات الشاملة والبناءة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مشيرا إلى أن "الزعيمين بحثا قضايا إقليمية عديدة، بما فيها الوضع شرقي البحر المتوسط".

وأوضح أن "أردوغان" و"ميركل" اتفقا على الحاجة إلى تقديم دعم كامل من الداخل والخارج لعملية تشكيل حكومة ليبية برئاسة "عبدالحميد دبيبة".

وشددت "ميركل" على أن القضايا الشائكة شرقي المتوسط يمكن حلها فقط عبر الحوار، وعلى أساس القانون الدولي.

كما رحبت المستشارة الألمانية بالتصريحات المتعلقة ببدء المحادثات غير الرسمية المتعلقة بالقضية القبرصية برعاية الأمم المتحدة قريبا.​​​​​​​