الأردن التعديل الوزري.. ما الهدف؟
الاهم بانتظار التحليل حجم التمثيل للمكون الفلسطيني بالحكومة هل سيصيبه بعض التعديل؟
هنا قد نفهم بعض الرسائل والإيماءات المتمثلة بالاصلاح السياسي من خلال التعديل القادم وشخوصها.
التوافق والانسجام بالفريق الوزاري هو المبرر الرئيس للتعديل لكن بين ثنايا ذلك قد تصل رسائل داخلية وخارجية ودعونا ننتظر.
هل في التعديل رسائل سياسية؟ انتظار استقرار أو تعديل من يتولى حقيبة الداخلية يشي بتوجهات كما ان هوية الفريق الاقتصادي القادم يؤشر لتحولات.
* * *
يوم الاربعاء الماضي تقدم الفريق الوزاري لحكومة بشر الخصاونة باستقالاتهم تمهيدا لإفساح المجال لأن يجري الرئيس تعديلا على حكومته.
حجم التعديل يبدو موسعا، ومن المؤكد ان وزراء سيغادرون، وآخرون سيدخلون الحكومة، وقد نشهد مناقلات بين الحقائب والمواقع.
ميزة الخصاونة انه غير متأثر بضوضاء الصالونات السياسية والاشاعات، فمحور التعديل سيرتبط بما يريده هو، مع الابقاء على ضرورات الجغرافيا والديموغرافيا وغيرها من معايير تشكيل الحكومات الاردنية.
التعديل كان امرا مفروغا منه قبل عملية استقالة وزيري الداخلية والعدل، لكن الاستقالة سرعت به، وجعلته موسعا اكثر، قد يطال عشر حقائب او ما يحوم حول عددها.
الى الآن، لا مشاورات ملموسة للرئيس مع مجلس النواب حول التعديل، ولا تبدو النية منعقدة لإجراء تلك المشاورات، مع امنياتي ان يكون عبد المنعم العودات، رئيس مجلس النواب، بصورة ما يجري علنيا لا مكتوما.
لماذا التعديل؟ اعتقد ان تجانس الفريق الوزاري هو السبب الرئيس وراء اجراء التغييرات، فلا ارى في الافق اسبابا تدعو لذلك الا ان الدكتور بشر الخصاونة يرغب بفريق اكثر مواءمة لتوجهاته.
قد يكون في التعديل رسائل سياسية؟ نعم قد يكون، فانتظار استقرار او تعديل من يتولى حقيبة الداخلية قد يشي ببعض التوجهات، كما ان هوية الفريق الاقتصادي القادم قد يؤشر ايضا الى تحولات من نوع ما.
الاهم في الانتظار والتحليل، سيرتبط بحجم التمثيل للمكون الفلسطيني في الحكومة، هل سيصيبه بعض التعديل؟ ايضا هنا قد نفهم بعض الرسائل والايماءات المتمثلة بالاصلاح السياسي من خلال التعديل القادم وشخوصها.
التوافق والانسجام في فريق الخصاونة هو المبرر الرئيس للتعديل، تلك قناعة راسخة لدي، لكن بين ثنايا ذلك قد تصل بعض الرسائل الداخلية والخارجية، ودعونا ننتظر.
* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني.