قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، السبت، إنه راعى في تشكيل حكومته الموازنة ما بين الكفاءة وضمان المشاركة الواسعة لكل المناطق من خلال الدوائر الانتخابية المختلفة حتى تكون الحكومة ممثلة فعليًا لجميع الليبيين بتنوعهم.
وأضاف "الدبيبة"، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "وضعنا في عين الاعتبار حالة النزاع التي كانت تمر بها البلاد لسنوات وشعور فئات كثيرة بالتهميش وعدم التمثيل".
وأضاف: "ما يتعلق بهيكلة الوزارات: حافظنا فيها على العدد الحالي للوزارات - مع تعديل محدود - فتقليلها بإعادة الهيكلة وضمّها ودمج إداراتها يستغرق من الوقت ما لا نملكه خلال هذه المرحلة، ويترتب عليه نفقات إضافية غير مدروسة".
راعينا في تشكيل الحكومة الموازنة ما بين الكفاءة وضمان المشاركة الواسعة لكل المناطق من خلال الدوائر الانتخابية المختلفة، حتى تكون الحكومة ممثلة فعليًا لجميع الليبيين بتنوعهم، و وضعنا في عين الاعتبار حالة النزاع التي كانت تمر بها البلاد لسنوات وشعور فئات كثيرة بالتهميش وعدم التمثيل
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) March 6, 2021
ما يتعلق بهيكلة الوزارات حافظنا فيها على العدد الحالي للوزارات -مع تعديل محدود- فتقليلها بإعادة الهيكلة وضمّها ودمج إداراتها يستغرق من الوقت ما لا نملكه خلال هذه المرحلة، ويترتب عليها نفقات إضافية غير مدروسة
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) March 6, 2021
وتضم حكومة الدبيبة نائبين له و27 وزيراً و6 وزراء دولة، ووزعت الحقائب الوزارية بناء على المعيار الجغرافي والتنوع ومشاركة المرأة والشباب، بالإضافة إلى عنصر الكفاءة واللامركزية والعدالة في توزيع الثروة.
وحصل إقليم برقة على منصب نائب رئيس الحكومة و9 وزارات، من بينها وزارتان سياديتان هما وزارة التخطيط ووزارة الخارجية، وأيضا على مناصب محافظ المصرف المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط والقائد الأعلى للجيش.
وحصل إقليم الغرب على 11 وزارة، من بينها 3 سيادية؛ وهي الاقتصاد والتجارة والنفط والغاز والعدل، إضافة إلى منصب رئيس الأركان في الجيش.
في حين حصل إقليم الجنوب على منصب نائب رئيس الحكومة و7 وزارات، من بينها وزارتان سياديتان هما المالية والداخلية.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن النسخ المسربة للتشكيل الحكومي تشير إلى تولى "لمياء بوسدرة"، وزيرة الثقافة السابقة، وزارة الخارجية، وتولى "خالد مازن" لوزارة الداخلية، فيما يشغل "الدبيبة" منصب وزير الدفاع إلى جانب رئاسته للحكومة.
ومن المفترض أن تحل الحكومة الجديدة بدلا من حكومة الوفاق الوطني برئاسة "فايز السراج"، ومقرها طرابلس، وكذلك محل السلطات الموازية في الشرق.
وفي 5 فبراير/شباط الجاري، انتخب ملتقى الحوار السياسي سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها "الدبيبة" لرئاسة الحكومة، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، على أن تمنح الثقة لتشكيلة الحكومة خلال 21 يوما (بدأت في 5 فبراير/شباط الماضي)، وفي حال عدم التوافق سيتم تقديمها لأعضاء ملتقى الحوار، وفق مخرجات الرعاية الأممية.
وأمام "الدبيبة"، مهلة حتى 19 مارس /آذار الجاري، للحصول على ثقة مجلس النواب، قبل بدء التحدي الأصعب المتمثل بتوحيد المؤسسات وقيادة المرحلة الانتقالية حتى موعد الانتخابات.
وتشهد ليبيا انقساما منذ سنوات بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس، وإدارة منافسة في الشرق تدين لقوات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد "خليفة حفتر".