استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

من الخيانة العظمى إلى الخيبة الأعظم

السبت 6 مارس 2021 06:19 م

من الخيانة العظمى إلى الخيبة الأعظم

لا أظن أنه يوجد "سياسي" ماهر في تبديد أرصدته مثل الرئيس قيس سعيد..

فاز في الانتخابات بكم هائل من الأصوات لم يحصل عليه أي مرشح قبله منذ أن عرفت تونس الانتخابات.

أحدث انتخابه أملا عظيما بين التونسيين في غد أفضل حرك مئات الآلاف لم يكونوا من قبل منخرطين في الشأن العام.

رأينا فضيحة التواصل مع زعماء التطبيع من رئيس فاز بالانتخابات على جملة "التطبيع خيانة عظمى".

انتظر الناس قائدا يخوض بهم معارك التنمية و الاستقلال فوجدوه وهما عظيما. ماذا كانت النتائج؟ صفر. بل نتائج غاية في القبح والسلبية.

*     *     *

لا أظن أنه يوجد "سياسي" ماهر في تبديد أرصدته مثل الرئيس قيس سعيد..

- فاز في الانتخابات بكم هائل من الأصوات لم يحصل عليه أي مرشح قبله منذ أن عرفت تونس الانتخابات.

- أحدث انتخابه أملا عظيما بين التونسيين في غد أفضل، حرك مئات آلاف من الناس لم يكونوا من قبل منخرطين في الشأن العام. فقد رأينا بعد انتخابه موجة من التنظيف والتشجير وتزيين المدن وغيرها بلا مثيل.. وكان الناس ينتظرون قائدا ليخوض بهم غمار معارك التنمية و الاستقلال فوجدوه وهما عظيما.

فماذا كانت النتائج؟ صفر نتائج.. بل نتائج غاية في القبح والسلبية.

- رأينا اختيار الرئيس لرئيس حكومة ليحارب الفساد ثم نكتشف أن الرجل مطعون في نزاهته ورأينا ما اقترف من تضارب مصالح وغيرها.

- ثم رأينا تقبيل الاكتاف وتحويل الاحتلال البغيض الذي يفخر التونسيون بمقاومته إلى حماية.

- ثم اختار الرئيس سعيد رئيس حكومة ثان بعيدا عن اختيار الأحزاب ودون مشاورتها. وحين شكل حكومته واراد عرضها على البرلمان رأينا الرئيس يريد إسقاط حكومة الرجل الذي اختاره بنفسه وفرض عليه وزراء لم يكن مقتنعا بهم.. وهاهو الآن يطالبه بالاستقالة.. دون أن يعتذر على سوء اختياره للمرة الثانية.

- ثم رأينا تفاهات رجال القصر ونسائه الذين أحاط الرئيس نفسه بهم، ورأينا وسمعنا فضيحة الظرف المسموم الذي يراد الان نسيانه بعد أن ثبت ان القصة فيها اختلاق.

- ثم رأينا فضيحة التواصل مع زعماء التطبيع من رئيس فاز بالانتخابات على جملة "التطبيع خيانة عظمى".. فهو على تواصل شبه دائم مع الواقعين في الخيانة العظمى بل الذين يدافعون عن الخيانة ويزينونها ويضغطون على دول أخرى للوقوع في الخيانة العظمى.

- وأخيرا رأينا فضيحة التلاقيح (اللقاحات) التي ترافقت مع تصوير التونسيين فقراء متسولين يبوسون أيادي من أرسل لهم 500 تلقيح لا يساوي ثمنها مأدبة في القصر الرئاسي.

أحد قيادات حزب حليف للرئيس، طالب الرئيس سعيد بالاعتذار عن اختيار هشام المشيشي لرئاسة الحكومة.. وهو أمر مستحق.. لكن ما الضامن أن لا يختار لنا الرئيس شخصا آخر ثم يعتذر مجددا عن سوء اختياره المتكرر.

شخصيا أرى أن على الرئيس أن يعتذر لنا على أمر أهم دفعني شخصيا لانتخابه: فمتى يعتذر عن التطبيع مع المطبعين بل المحرضين على التطبيع..

وأين موقفك القاطع من الخيانة العظمى يا سيادة الرئيس وأنت تتلقى من المحرضين على الخيانة العظمى الدعم السياسي والإعلامي وتلاقيح (لقاحات)؟

* نور الدين العويديدي تونس كاتب وناشط تونسي

المصدر | facebook.com/noureddine.aouididi

  كلمات مفتاحية

تونس، قيس سعيد، هشام المشيشي، التطبيع، المطبعين، لقاحات، الخيانة العظمى، الدعم السياسي،