أكد رئيس البرلمان التونسي "راشد الغنوشي"، السبت، أن حزبه حركة النهضة ضد استقالة رئيس الحكومة "هشام المشيشي".

وقال: "نحن ضد أي مطلب يمكن أن يحدث فراغا خاصة أن البلاد تعيش الكثير من المشاكل فلا ينبغي تعميقها فنحن تحتاج إلى تماسك السلطة وليس فكها"، بحسب ما نقلته "بوابة تونس".

وكان أمين عام اتحاد الشغل "نور الدين الطبوبي" قد أكّد في وقت سابق أن رئيس الجمهورية "قيس سعيد" يشترط استقالة "هشام المشيشي" قبل انطلاق الحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد.

ورفض "المشيشي" الاستقالة من منصبه، متحديًا رئيس الدولة "قيس سعيد"، الذي يدفع نحو استقالته أو سحب الوزراء الذين اقترحهم في التعديل الوزاري بسبب شبهات الفساد التي تلاحقهم.

وكان "سعيد" يطالب، بعدم اعتماد الوزراء الذين اقترحهم "المشيشي"، وتحوم حولهم شبهات فساد، لكن مقربين منه أكدوا أنه صار يطالب باستقالة كامل حكومة "المشيشي".

ويعود لب الصراع في تونس بين رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة) إلى التعديل الوزاري الذي شمل 11 وزيرا، ويرفضه "سعيد" تماما، زاعما أن عددا من الوزراء الجدد تحوم حولهم شبهات فساد، دون أن يفصح عن أسمائهم رغم أن "المشيشي" طالبه بذلك.

وكان "المشيشي" المدعوم من حركة النهضة، قد أقصى وزير داخليته السابق "توفيق شرف الدين"، المقرب من الرئيس "قيس سعيّد"، في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يجري التعديل الوزاري، ما أثار غضب الرئيس، بدعوى أنه لم يجر التباحث معه بشأن التعديل.