رصد أول حالة في العالم لتحور جيني لفيروس كورونا لجنين

الأحد 7 مارس 2021 06:44 ص

نُقلت امرأة حامل كان يُشتبه في إصابتها بـ"كورونا" إلى مستشفى جامعة "سكان" في السويد، حيث كانت تعاني من آلام شديدة في البطن، ولاحظ الأطباء أن الجنين يعاني من انخفاض غير طبيعي في معدل ضربات القلب، وهو ما يمكن أن يكون علامة على أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين.

وبعد أن أجرى الأطباء عملية قيصرية طارئة وولدوا الطفل في غضون دقائق، أظهرت مسحات الحلق أن كلا من الأم والطفل يعانيان من "كورونا".

ووجد فريق الباحثين في المستشفى أن التسلسل الجيني الفيروسي في الأم والطفل متطابق، وبما أن الطفل قد عُزل عن الأم مباشرة بعد الولادة القيصرية ولم يكن على اتصال بأفراد الأسرة الآخرين، فقد أكدت النتائج أن الطفل كان مصابًا قبل ولادته.

ولكن بعد بضعة أيام ظهر أن فيروس الطفل قد تحور واحتوى على نسخة متحولة من الفيروس إلى جانب سلالة الفيروس الأصلية من الأم.

وتعد هذه أول حالة معلومة في العالم لتحور جيني لفيروس "كورونا" بعد انتقال العدوى من الأم إلى الجنين قبل الولادة.

ربما تم تحفيز التغييرات الجينية من خلال اتصال الطفل بالبيئة الخارجية خارج رحم الأم، ومع ذلك، كان من المدهش مدى سرعة حدوث هذه الطفرة.

وكانت أهم النتائج التي رصدها الفريق هي التغييرات في المشيمة، التي تنقل الدم والعناصر الغذائية إلى الجنين وتزيل الفضلات وهي ضرورية لنمو الجنين، حيث وجدوا أن نصف الأنسجة قد تضررت.

تعافت الأم سريعًا من عدوى "كورونا" وخرجت من المستشفى بعد 4 أيام من الولادة، لكن الطفل احتاج إلى رعاية حديثي الولادة منذ ولادته المبكرة.

وطور الطفل أجسامًا مضادة للفيروس ولم تظهر عليه أعراض شديدة بعد الولادة، كما كان الجهاز المناعي للطفل هو الذي أدى إلى تحييد الفيروس حيث لم يجد الفريق أي أجسام مضادة في حليب الأم.

وتعد هذه الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية لأمراض النساء والتوليد، من بين عدد قليل من الأبحاث العلمية التي بحثت في انتقال الفيروس التاجي عبر المشيمة.

وتشير الدراسة إلى أنه ربما يكون من المهم مراقبة النساء الحوامل المصابات بـ"كورونا"، واعتبارهن فئة معرضة للخطر بشكل أكبر.

المصدر | ساينس أليرت

  كلمات مفتاحية

كورونا عدوى طفرة حمل جنين

دراسة: الأطفال الملقحين ضد الإنفلونزا تكون أعراض كورونا لديهم أخف