علّقت السلطات الصحيفة في النمسا استخدام دفعة من لقاح "أسترازينيكا"؛ كإجراء احترازي، بعد وفاة امرأة وإصابة أخرى (ممرضتين) عقب تلقيهما جرعتين من اللقاح البريطاني السويدي، والمنتج بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

جاء ذلك حسبما أفاد بيان أصدرته الهيئة الفيدرالية النمساوية المعنية بالسلامة في قطاع الصحة العامة، الأحد. 

وذكر البيان أن امرأة تبلغ من العمر 49 عاما توفيت بعد تلقيها جرعة من التطعيم نتيجة اضطراب نزفي خطير. أما المرأة الثانية (35 عاما) فأصيبت بإنسداد رئوي حاد ناتج عن تجلط الدم.

ولم يظهر تجلط الدم من بين الآثار الجانبية التي أعلنت عنها الشركة المنتجة للقاح أسترازينيكا، حيث يتم حاليا دراسة ما حصل لمعرفة الأسباب بشكل دقيق، ولكن كإجراء احتياطي تم وقف إعطاء جرعات من هذا اللقاح.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث بشركة أسترازينيكا قوله إنه خلال الاختبارات السريرية لم يكن هناك أي تأثيرات سلبية خطيرة ترتبط باللقاح.

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية، الهيئة الناظمة لهذا القطاع في الاتحاد الأوروبي، قد أوصت بإعطاء جرعات أسترازينيكا للبالغين والمسنين من كل الفئات.

ولا يلقى لقاح أسترازينيكا المضاد لـ"كوفيد-19" استحسانا في صفوف الرأي العام في كل من فرنسا والمانيا؛ بسبب الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، وفعاليته التي هي موضع جدل.

وسجلت بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها في بعض المستشفيات بفرنسا بين العاملين في المجال الصحي الذين تلقوا هذا اللقاح، وظهرت عليهم أعراض الإنفلونزا.

وأعلنت الهيئة أيضا أن التحقيق جار لاستبعاد وجود علاقة بين التدهور الصحي لدى الامرأتين المذكورتين واستخدام هذا اللقاح، إلا أن استخدام اللقاح من الدفعة "المريبة" تقرر تعليقه تحسبا لأي مفاجآت فيما يخص سلامة المتلقين.