كشف الأمير البريطاني "هاري" أنه يشعر بأنه "تعرض للخذلان حقًا" من قبل والده الأمير "تشارلز"، أثناء حديثه عن الخلاف بينهما في مقابلته الساخنة مع "أوبرا وينفري".

وفي حديثه في المقابلة التي بثتها شبكة "سي بي إس" يوم الأحد، قال "هاري" إنه كان يتمنى الدعم العلني من عائلته، خاصة في الوقت الذي واجهت فيه زوجته "ميجان" هجوم صحف التابلويد البريطانية.

وقال مشيرًا إلى التغطية الصحفية عن زوجته: "كانت هناك فرصة، بل العديد من الفرص، لعائلتي لإظهار بعض الدعم العلني".

وأشار إلى اجتماع 72 مشرّعًا بريطانيًا في عام 2019 لإدانة التغطية "الاستعمارية" التي وجهتها الصحافة لـ"ميجان"، لكنه شعر أن عائلته لم تفعل ما يكفي للانضمام إليهم.

وأضاف: "لم يقل أحد من عائلتي شيئًا في هذين العامين"، ثم استرسل ليصف ما يراه علاقة اعتمادية بشكل متبادل بين الصحف الصفراء والعائلة المالكة.

كان الأمير محبطًا بشكل خاص من والده، لأن الأمير "تشارلز" مر "بشيء مشابه" خلال زواجه من الأميرة "ديانا".

وقال "هاري": "إنه يعرف الشعور بمثل هذا الألم، وأرتشي حفيده، لكن في نفس الوقت بالطبع سأحبه دائمًا، أعتقد أن هناك الكثير من الأذى الذي حدث، وسأستمر في جعل معالجة تلك العلاقة من أولوياتي، لكنهم يعرفون فقط ما يعرفونه، أو ما يقال لهم. لقد حاولت تثقيفهم من خلال ما تعلمته".

وأوضح أن قراره بالتراجع عن منصبه الملكي يرجع إلى "نقص الدعم ونقص الفهم" من جانب عائلته ومن الصحافة البريطانية.

وأضاف "هاري"، في إشارة واضحة إلى الحياة المضطربة لوالدته، الأميرة "ديانا"، والتي واجهت تدقيقًا مكثفًا من الإعلام: "يجب أن أفعل شيئًا ما من أجل صحتي العقلية، وصحة زوجتي وأرتشي أيضًا، لأنني استطعت أن أرى إلى أين يتجه هذا".

كما أشار الأمير إلى أن أفراد عائلته مثل الأمير "ويليام" والأمير "تشارلز" قد يعانون من مشاعر مماثلة، لكنهم لم يكونوا قادرين على التصرف حيالها.

وعندما سئل عما إذا كان ليترك الأسرة إذا لم يكن قد قابل زوجته ، أجاب: "لم أكن لأتمكن من ذلك، لأنني كنت عالقًا أيضًا. لم أرَ مخرجًا، كما تعلمين، كنت عالقًا، لكن لم أكن أعرف أنني عالق. والدي وأخي عالقان. لا يحق لهم المغادرة. وأتعاطف معهما بشدة".

كما أقر "هاري" خلال المقابلة بأنه تحدث مع والده مرتين فقط حول قراره النهائي بالتخلي عن العائلة المالكة "قبل أن يتوقف عن الرد على مكالماتي".

لكن الأمير رفض الإيحاء بأن قرار الزوجين بمغادرة المملكة المتحدة قد "صدم" الملكة، وقال: "لن أصدم جدتي أبدًا. أنا أحترمها كثيرًا".