أعربت الكويت عن رغبتها في الانضمام إلى منظمة الدول الفرنكفونية، وقدمت طلبا لتحقيق ذلك فيما رحبت المنظمة من جهتها.

جاء ذلك على هامش لقاء سفير الكويت لدى فرنسا "سامي السليمان" بالأمين العام للمنظمة العالمية للفرنكفونية "لويز موشيكيوابو" في مقر المنظمة في باريس.

وتأسست منظمة الدول الفرنكفونية عام 1970، وتضم 88 دولة عضوا، 54 منها تتمتع بحق التصويت والبقية 34 دولة عضو مراقب، وتهدف إلى تفعيل وتطوير اللغة الفرنسية والترويج لها، والحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي للدول الأعضاء.

ونقلت وسائل إعلام كويتية أن "السليمان" أعرب للأمين العامة للمنظمة عن رغبة الكويت في الانضمام، موضحا أنه قدم شرحا مطولا بمسوغات طلب الانضمام. 

وأشار "السليمان" إلى الجهود والمبادرات الكثيرة والمتنوعة التي قامت بها الجهات المعنية في الكويت والتي تساهم في مجال ترويج وتشجيع تعليم اللغة الفرنسية ونشر الثقافة الفرنسية، ومد جسور التواصل الحضاري مع العالم الناطق بالفرنسية.

وعدد "السليمان" نماذج من هذه المبادرات وهي إنشاء مدرسة فرنسية بالكويت، والبعثات الطلابية من أجل تعلم اللغة والمعارف والعلوم الفرنسية، وإرسال أطباء كويتيين للتدريب في المراكز الصحية والعلمية الفرنسية، بجانب تدريب الطلبة العسكريين في فرنسا بما يعني أن الثقافة واللغة الفرنسية تتواجد في معظم مؤسسات الدولة.

وذكر "السليمان" أنه في عام 2012 تم افتتاح معهد الكويت الفرنسي ومعهد فولتير ونادي الكويت الفرانكفوني.. وغيرها.

من جانبها، رحبت الأمين العام بطلب الكويت بالانضمام إلى المنظمة الدولية.

وأشارت إلى إعجابها بالتقدم العمراني والحضاري والثقافي في الكويت الذي لاحظته خلال مشاركتها ممثلة لبلادها رواندا عندما كانت وزيرة للخارجية بمؤتمر القمة العربية الأفريقية الثالثة الذي عقد في الكويت عام 2013.

وقالت إن الدور الذي تقوم به الكويت في خدمة قضايا الأمن والسلام والتنمية في العالم ينسجم مع رغبتها في تعزيز عمل المنظمة العالمية للفرنكفونية.