قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن مهمة تحليق قاذفتي B52 في منطقة الشرق الأوسط، خلال المدة الأخيرة "روتينية وهدفها الأساسي هو طمأنة الشركاء من جهة، ومن جهة أخرى توفير فرصة للتدريب".

وتعليقا على مرافقة مقاتلات من قطر والسعودية وإسرائيل للقاذفتين خلال مهمة التحليق، لفت المتحدث باسم الوزارة "جون كيربي"، الاثنين، إلى أن "الأمر طبيعي ويأتي في إطار التعاون"، متوقعا أن يستمر هذا التعاون في المستقبل.

وكان بيان للقيادة المركزية قال، الأحد، إن قاذفتين من طراز بي 52 تابعتان للقوات الجوية الأمريكية قامتا بدورية جوية متعددة الجنسيات في أجواء الشرق الأوسط.

وتابع البيان: "وقد رافقت عدة دول شريكة وطائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية قاذفات القنابل، في مراحل مختلفة، خلال الرحلة، بما في ذلك إسرائيل".

وتنقل القوات الجوية الأمريكية، بشكل روتيني، الطائرات والأفراد من وإلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية "لتلبية متطلبات المهمة، وللتدريب مع الشركاء الإقليميين، وللتاكيد على أهمية الشراكات الاستراتيجية".

وأجرت القوات الجوية الأمريكية والقوات الجوية الملكية السعودية تمريناً ثنائيا، الأحد، شاركت فيه مقاتلات (إف-15 إس إي) السعودية، والقاذفات الإستراتيجية (بي-52) التابعة للقوات الجوية الأمريكية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن هذا التمرين "يبرز القدرات والسيطرة الجوية والتكامل العملياتي وهو استمرار للتعاون المشترك بين القوات الجوية الأميركية والقوات الملكية، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".

ونهاية العام الماضي، قال الجيش الأمريكي إن طاقم العمل الجوي لطائرة B-52H  (ستراتوفورتريس) انطلق في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، من قاعدة جوية في ولاية نورث داكوتا، إلى الشرق الأوسط.

ووصفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان، مهمة الطائرة بالطويلة، مشيرة إلى أن هدفها "ردع العدوان وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة".

وأوضحت القيادة المركزية أن "الولايات المتحدة لا تسعى لإحداث أي صراع، لكنها لا تزال ملتزمة بالاستجابة لأي طارئ حول العالم"، مشددة على التزامها بالحفاظ على حرية الملاحة والتبادل التجاري في جميع أنحاء المنطقة وحمايتها.

وتعد المهمة الأمريكية، وفق مراقبين، بمثابة رسالة طمأنة لكل من السعودية وإسرائيل اللتان تتخوفان من أي رد فعل إيراني في حال تعقد محاولات حلحلة مفاوضات العودة للاتفاق النووي، الذي انهار إثر انسحاب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" منه عام 2018.