قررت الحكومة اليابانية، إقامة "أولمبياد طوكيو"، دون جماهير من خارج البلاد، بسبب مخاوف الشعب الياباني من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).

ونقلت وكالة "كيودو"، عن مصادر لم تسمها، أن الحكومة خلصت إلى أن استقبال جماهير من الخارج لن يكون ممكنا بالنظر إلى مخاوف الشعب الياباني من فيروس "كورونا"، واكتشاف المزيد من سلالات الفيروس في العديد من الدول.

وأضافت "كيودو"، أن مراسم الافتتاح، ستقام أيضا من دون جماهير.

وأوضحت المصادر، أن "اللجنة المنظمة رأت أن من الضروري إقامة المراسم في إقليم فوكوشيما بشمال شرق البلاد دون جماهير، مع السماح فقط للمشاركين والمدعوين بحضور المناسبة من أجل تجنب تجمع أعداد كبيرة من الجماهير في خضم الجائحة".

ومن المقرر أن تعقد الحكومة اليابانية واللجنة المنظمة للأولمبياد اجتماعاً افتراضياً مع اللجنة الأولمبية الدولية وجهتين أخريين، على الأرجح الأسبوع المقبل، لاتخاذ القرار النهائي فيما يخص حضور الجماهير الوافدة من خارج البلاد.

من جهتها، أشارت صحيفة "أساهي شيمبون" إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية طلبت من اليابان استثناء الضيوف الأجانب المرتبطين بالرعاة من القرار، وأن الحكومة تدرس الطلب.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد الإصابات هذا الشتاء، شهدت اليابان تفشيا محدودا نسبيا بشكل عام للفيروس، مع تسجيل 8300 حالة وفاة.

وتجنبت فرض عمليات إغلاق شاملة، لكن منطقة طوكيو تخضع حاليا لحالة طوارئ تستدعي إغلاق الحانات والمطاعم في وقت مبكر.

وتقام الألعاب الأولمبية في الفترة من 23 يوليو/تموز إلى 8 أغسطس/آب المقبلين.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "يوميوري" أن غالبية اليابانيين لا يرغبون في استقبال زائرين من الخارج لحضور الأولمبياد، وسط مخاوف من أن توافد عدد ضخم من الجماهير قد يؤدي لزيادة حالات الإصابة بالعدوى.

وأوضح الاستطلاع أن 77% من المشاركين كانوا ضد حضور جماهير أجنبية مقابل 18% من المؤيدين.

وسبق أن ألغي مسار الشعلة الأولمبية قبل أيام من انطلاقه العام الماضي، عندما اتخذت اليابان ومسؤولو اللجنة الأولمبية الدولية قرارا غير مسبوق بتأجيل الأولمبياد.