حصل المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات "مطلق بن ماجد القحطاني"، على جائزة معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث "UNITAR" لأفضل مفاوض في عام 2020.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الأمم المتحدة منحت الجائزة لـ"القحطاني"، وذلك "تقديراً لدوره وجهوده في تسوية النزاعات وإحلال السلم في الإقليم والعالم".
ونقلت الوكالة عن "القحطاني"، قوله: "هذه الجائزة إضافة لكونها نوعا من التقدير فهي إضافة أخرى لنجاحات دولة قطر في مجال الوساطة وحل النزاعات".
وأردف: "الحساسية الثقافية في الوساطة وحل النزاعات قد تكون في بعض الأحيان مسألة معقدة وبالغة الدقة، بيد أنها قابلة للحل والتحقيق"، مشددا على "ضرورة عدم النظر إليها باعتبارها تهديدا لعمليات الوساطة".
الأمم المتحدة تمنح المبعوث الخاص لوزير الخارجية جائزة أفضل مفاوض للعام 2020https://t.co/vYpxRiLg5T#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/dm8t0CZIDM
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) March 9, 2021
وخلال السنوات الماضية، نجحت الوساطة القطرية في التوصل إلى حلول لأزمات وصراعات عديدة بالمنطقة، سواء بين دول أو جماعات سياسية أو حركات مسلحة أو حتى قوى معارضة.
ومن نجاحات وساطة قطر الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا (2016)، والإفراج عن جنود لبنانيين مختطفين لدى "جبهة النصرة" (2015)، واتفاق قبيلتي "التبو" و"الطوارق" بليبيا (2015)، واتفاق دارفور غربي السودان (2013)، ومفاوضات الحكومة الأفغانية وواشنطن مع حركة "طالبان" (متواصلة).
وكذلك المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين (2012)، ووثيقة سلام دارفور (2011)، والمصالحة بين جيبوتي وإريتريا (2011)، و"اتفاق الدوحة" الخاص بلبنان (2008)، وأزمة الممرضات البلغاريات بليبيا (2008).
كما لعبت قطر دورا بارزا في التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الحروب التي شنتها الأخيرة على قطاع غزة أعوام 2008 و2012 و2014.
ودخلت الدوحة مؤخرا على خط الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، في محاولة لتقريب وجهات النظر بينهما في قضايا منها الاتفاق النووي.
ويشغل "القحطاني"، منصب المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في حل النزاعات منذ عام 2016، حيث يمثل الدوحة في العديد من الملفات التي تتوسط لحلها، في إطار مساعيها الدبلوماسية الواسعة.
ونشط "القحطاني" خلال السنوات الخمس الماضية دبلوماسياً بشكل كبير؛ حيث كان له دور في مفاوضات السلام التي استضافتها قطر بين حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، والتي نتج عنها اتفاق الدوحة في فبراير/شباط 2020.
كما مثل قطر في مفاوضات السلام بالسودان، والتي ترعاها الدوحة منذ اتفاق عام 2014 في دارفور، والذي وقعت عليه الحكومة ومتمردون.
وكان له دور بارز في جهود مكافحة الإرهاب وإنهاء النزاعات على المستوى العالمي.
وشغل "القحطاني" سابقاً، منصب مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية في قطر، كما شغل منصب رئيس مكتب رئاسة الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة من 2011-2012 حين شغلته قطر.
وقبل ذلك، شغل منصب المستشار القانوني لوزير الدولة للشؤون الخارجية من 2010-2011، كما كان نائب رئيس البعثة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، خلال فترة عضوية بلاده في مجلس الأمن 2006-2007.
وسبق أن حاز الدبلوماسي القطري، في عام 2015، على جائزة "سفير السلام" من الاتحاد العالمي للسلام بمدينة أوكلاند بنيوزيلندا، لدوره في تمثيل بلاده بحل النزاعات.