قبل أيام من الانتخابات.. نتنياهو يؤكد سعيه لاستعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين

الأربعاء 10 مارس 2021 09:29 ص

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو" الثلاثاء، قبل أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة، أنّ حكومته تبذل جهوداً حثيثة للعثور على رفات جاسوسها "إيلي كوهين" الذي أُعدم في دمشق قبل 55 عاماً، وإعادته إلى كيان الاحتلال.

و"كوهين الذي جسّدت "نتفليكس" سيرته في مسلسل دعائي قصير لاقى نجاحاً واسعاً يُعتبر بطلاً قومياً في كيان الاحتلال منذ أعدمته السلطات السورية شنقاً في ساحة المرجة في دمشق عام 1965 بعدما نجح في اختراق أعلى مستويات النظام في هذا البلد.

وفي صيف 2018، أعلنت إسرائيل أنّه استعاد ساعة اليد التي كان يضعها "كوهين" والتي كانت جزءاً من “هويته العربية الزائفة” وذلك بفضل "عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة".

وفي الأسابيع الأخيرة، سرت معلومات بشأن مفاوضات تجريها إسرائيل مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة  كيان الاحتلال أغراضاً شخصية أخرى لـ"كوهين"، وصولاً حتّى إلى رفاته.

وردّاً على سؤال لقناة "آي 24 نيوز" الدولية ومقرها في تل أبيب بشأن ما إذا كانت هناك "جهود" تبذل حالياً للعثور على الرفات واستعادته، أجاب "نتنياهو" "هذا صحيح".

وأضاف "أنا مصمّم على أن أعيد إلى "الوطن" جميع جنودنا الذين سقطوا في الميدان (…) لقد أعدنا رفات زخاري باوميل من خلال اتصالاتي المميّزة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وتابع "نتنياهو" "نواصل العمل المتعلّق بإيلي كوهين".

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في أبريل/نيسان 2019، قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التشريعية المبكرة التي سمحت لنتنياهو بالبقاء في السلطة، استعادة رفات الجندي "بومل" الذي كان مفقوداً منذ 1982.

وقال "بوتين" يومها إن الجيشين الروسي والسوري عثرا على الرفات.

والثلاثاء، قال "نتنياهو" الذي يقوم بحملة انتخابية استعداداً للانتخابات التشريعية المقررة في 23 الجاري والمصيرية لحياته السياسية "أعتقد أن علاقتي الشخصية بفلاديمير بوتين هي رصيد استراتيجي مهمّ لإسرائيل".

لكنّه عاد وقال في تصريح للإذاعة العسكرية "لن نكفّ عن البحث عن إيلي كوهين (…) ولا أقول إنّنا نفعل ذلك بواسطة روسيا".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن "القوات الروسية عملت خلال شهر شباط/فبراير على نبش قبور في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، بحثاً عن رفاتات جنديين إسرائيليين والجاسوس الشهير إيلي كوهين".

وأوضح مدير المرصد "رامي عبدالرحمن" لوكالة فرانس برس إن القوات الروسية "أخذت عيّنات من رفاتات تم استخراجها لإجراء فحوصات الحمض النووي والتحقّق من هويات أصحابها".

بدوره قال صحفي وناشط فلسطيني في دمشق لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إن "سكّاناً تمكّنوا من مراقبة جنود روس" وهم يدخلون مقبرة المخيّم.

لكنّ مسؤولاً كبيراً في فصيل فلسطيني مقرّه في دمشق أكّد لفرانس برس طالباً بدوره عدم نشر اسمه أنّه "من المؤكّد أنّ رفات إيلي كوهين ليس في المخيّم (…) وأنّه نقل إلى مكان آمن".

وسوريا، التي لم توقّع اتفاقية سلام مع كيان الاحتلال، لم تستجب لطلبات قدّمتها إسرائيل على مرّ السنين لإعادة رفات "كوهين" لأسباب إنسانية.

وفي 2004 وجّه الرئيس الإسرائيلي في ذلك الوقت "موشيه كاتساف" نداء بهذا الخصوص إلى نظيره السوري "بشار الأسد" عبر موفدين فرنسيين وألمان وأمميّين.

واعتبرت المعلومات التي حصل عليها "كوهين" بالغة الأهمية لاحتلال إسرائيل مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إسرائيل سوريا كوهين نتنياهو

الموساد يكشف آخر رسالة للجاسوس إيلي كوهين قبل سقوطه بيد السوريين