قدم ورثة الشيخ "ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح"، تنازلا عن جميع الدعاوى الجزائية والمدنية المقامة منه في عدد من محاكم البلاد بناء على وصيته قبل مماته.

ودوّن سياسيون ومغردون، أمس الثلاثاء، تغريدات أعلنوا فيها تنازل الورثة عن دعاوى مقامة من الشيخ "ناصر" ضدهم، مقدمين شكرهم لهذه اللفتة وداعين له بالرحمة والمغفرة.

والراحل هو النجل الأكبر لأمير الكويت الراحل الشيخ "صباح الأحمد"، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع السابق وأحد أبرز شخصيات الأسرة الحاكمة.

وتردد اسم الشيخ "ناصر" بين الكويتيين كثيرا خلال الفترة السابقة، بعدما ارتبط اسمه بقضية تسريب تسجيلات أمن الدولة، المتهم فيها ضباط وقيادات أمنية، حيث انتشرت أنباء عن إصدار أمر ضبط وإحضار بحقه من النيابة، لكن مصادر رسمية داخلها نفت الأمر.

وأشارت صحف كويتية وناشطون، آنذاك، إلى أن قضية التسجيلات والتورط المزعوم للشيخ "ناصر" قد تعود إلى ما وصفته بمعركة "صراع أبناء الأسرة الحاكمة (آل الصباح) على السلطة".

ووقف الشيخ "ناصر" وراء الكشف عن قضية تجاوزات مليارية في صندوق الجيش، متهما فيها مسؤولين وقيادات رفيعة المستوى، وذلك بالتزامن مع استقالة الحكومة، التي كانت برئاسة الشيخ "جابر المبارك الصباح".

وكان اسم "ناصر الصباح" مطروحا بقوة لشغل منصب ولي العهد الكويتي، بعد وفاة أمير البلاد قبل أسابيع، لكن المنصب ذهب في النهاية إلى الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح".