رغم تحذيرات المملكة: استمرار العمليات الإنتحارية للسعوديين بسوريا والعراق

الثلاثاء 12 أغسطس 2014 08:08 ص

الحياة // الخليج الجديد

نفذ ثلاثة مقاتلين سعوديين عمليات انتحارية منفصلة أول أمس الأحد، استهدفت قوات نظامية في سورية والعراق واليمن، حيث فجر السعودي «سعود العتيبي» مركبة مفخخة بنحو 8 أطنان من مادة «تي إن تي» عند حاجز للجيش السوري.

وتحول جسد «العتيبي» المكنى «أبومعاذ النجدي» إلى أشلاء، بعد تنفيذ العملية الانتحارية في جسر «الشغور» (شمال غربي سورية)، وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص. وكان «العتيبي» إماما لأحد مساجد السعودية قبل انضمامه لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منذ نحو عام. وذكر زملاؤه في التنظيم أنه «سجل اسمه ضمن قائمة الانتحاريين قبل شهر، وحاول التعجيل بتنفيذ العملية، مبرراً ذلك بأنه رأى حورية في منامه». بحسب قولهم.

وقاد السعودي «صالح الشقير»، المكنى «أبوعاصم الجزراوي»، هجوما استبق إحدى العمليات الانتحارية لـ«داعش» في مدينة «الأنبار» العراقية ضد الجيش العراقي، و«الشقير» هو ابن أخت أحد الموقوفين في السجون السعودية، وشارك في الاعتصامات المناصرة للموقوفين في السجون السعودية.

وقاتل «أبوعاصم الجزراوي»  في صفوف «جبهة النصرة» لأكثر من عام، تنقل خلاله بين مناطق سورية حتى أصبح «أميرا» على قطاع الرشدية في «دير الزور»، ثم تعاطف مع «داعش» بعد إعلان قيامه فطرد من «النصرة»، لينتقل من «دير الزور» إلى «حلب»، وبايع زعيم «أبوبكر البغدادي».

كما قتل «سالم هادي الصيعري» في عملية انتحارية استهدفت الجيش اليمني، نفذها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي أُعلن قيامه عام 2009، إثر دمج فرعي تنظيم «القاعدة» في السعودية واليمن.

يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة، كانت قد أصدرت عدة أحكام خلال الشهرين الماضيين علي عدد من المتهمين بالحبس لمدد متفاوتة إضافة لمنعهم من السفر لمدد مماثلة، بعد اتهامهم بالسفر إلى سوريا والقتال والتدرب على السلاح والمشاركة بالقتال هناك دون إذن من ولي الأمر.

وكان العاهل السعودي قد أصدر مرسومًا ملكيًا مطلع فبراير/شباط الماضي، قرر بمقتضاه معاقبة كل من يشارك في «أعمال قتالية» خارج المملكة بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة انطلاقًا من «سد الذرائع» ومنع الإخلال بالأمن و«الضرر بمكانة المملكة».

  كلمات مفتاحية

مقتل السعودي عسيري القيادي في «القاعدة» يقلص قائمة الـ”85“ إلى ”65“

مع اقتراب رأس السنة: السعودية تشدد الإجراءات الأمنية على المجمعات السكنية للأجانب