ندد الأردن، بتسريب وثائق رسمية تتعلق ببيان رئيس مجلس الوزراء "بشر الخصاونة"، حول تشديد إجراءات "كورونا" بالبلاد، إثر تسجيل أرقام قياسية، لافتة إلى أن "رؤوسا ستتدحرج" إذا ثبت هذا التسريب.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة "صخر دودين"، الأربعاء، إن عناصر من وحدة الجرائم الإلكترونية، وصلت إلى مبنى رئاسة الوزراء، للتحقيق بتسريب جزء من بلاغ "الخصاونة"، حول إجراءات الحظر وقرارات الحكومة.

وشدد وزير الإعلام، على أن "رؤوسا ستتدحرج" إذا ثبت تسريب الوثائق من قبل موظفين في رئاسة الوزراء أو أي مؤسسة حكومية أخرى.

مضيفا: "إذا تم تسريب أمر دفاع اليوم.. فقد يسرب غدا ما هو أهم من ذلك".

وكان "دودين" يتحدث عن أمر دفاع، نشر قبل إعلانه رسميا.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، تقريرا لـ"الخصاونة"، قيل إنه صدر استنادا لأحكام البند (ثامناً) من أمر الدفاع رقم (19) لسنة 2020، يكشف من خلاله تفاصيل القرارات الحكومية الجديدة والمتعلقة بأوقات الحظر الجزئي، التي يتم إقرارها لاحقا.

ويعد حديث المسؤول الأردني "عنيفا نسبيا"، وبلغة غير مسبوقة، ويأتي بعد سلسلة "استقالات" لمسؤولين كبار، أثارت جدلا في البلاد، حيث بدأت بوزير العمل في الحكومة "معن قطامين"، وانتهت بمدير عام جهاز الجمارك ولأسباب غامضة.

وقبل ذلك وزيران بارزان في نفس الحكومة، أقيلا بتهمة مخالفة أوامر الدفاع.

وقالت تقارير محلية إن الوزير "دودين" ظهر غاضبا وهو يتحدث عن "التسريب"، الأمر الذي يؤشر على غضب مستويات أرفع في أجهزة الدولة، حيث تحقق وحدة الجرائم الإلكترونية بتسريب مذكرة لها علاقة بأمر دفاع.

وعانت الحكومات الأردنية المتعاقبة كثيرا، جراء سلسلة التسريبات الرسمية التي يُتوقع أنها تتم من قبل موظفين بيروقراطيين على الأرجح، لكن لسبب مجهول قررت حكومة "الخصاونة" مغادرة التقليد الموروث بالتحقيق الداخلي فقط أو الصمت والتحدث علنا وتهديد الرؤوس المعنية بأنها ستتدحرج.

وبعد هذه التصريحات الغاضبة، صدرت سلسلة قرارات جديدة بشأن "الإغلاق والحظر" بهدف احتواء التفشي الخطير لفيروس "كورونا"، والذي أصبح يهدد إمكانات صمود النظام الصحي.

وأعلنت الحكومة الأردنية، أن الإجراءات الجديدة شملت فرض حظر تجول شامل أيام الجمعة من كل أسبوع في جميع مناطق المملكة، مع تعليق أداء صلاة الجمعة في المساجد، وقداس الأحد في الكنائس حتى نهاية الشهر الجاري.

كما شملت تمديد ساعات الحظر الليلي اعتبارا من يوم السبت المقبل وحتى إشعار آخر، وغيرها من الإجراءات.

كذلك، علقت الحكومة العملية التعليمية في مدارس وجامعات المملكة حتى إشعار آخر، نظرا لتزايد الإصابات بفيروس "كورونا".

ويشهد الأردن منذ أسابيع، ارتفاعا في أعداد الإصابات.

وسجلت المملكة، الأربعاء، 60 وفاة و6 آلاف و649 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للاصابات إلى 448 ألفا و851 حالة و5 آلاف و106 وفيات.