واشنطن تحرج الكاظمي بالكشف عن تبادل المعلومات الاستخبارية حول ضربة البوكمال

الخميس 11 مارس 2021 02:55 م

كشف موقع فرنسي، أن أمريكا أحرجت رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، عبر كشفها عن تبادل المعلومات الاستخبارية مع بغداد حول الضربة التي وجهتها واشنطن الشهر الماضي لجماعات موالية لإيران في منطقة "البوكمال" على الحدود العراقية السورية.

وقال موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي إن "استهداف إدارة جو بايدن لمواقع الحشد الشعبي في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية في 26 فبراير/شباط الماضي، أدى إلى وضع رئيس الوزراء العراقي في موقف حرج فيما يتعلق بالميليشيات الموالية لإيران التي يتعامل معها".

واعتبر الموقع أن "الضربات الانتقامية ضد كتائب حزب الله والتي جاءت عقب الضربات الصاروخية على المعسكر الأمريكي في أربيل في 15 فبراير/شباط الماضي، سلطت الضوء على مرونة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وبغداد".

وتابع: "اعتقدت الإدارة الأمريكية الجديدة أنها أنقذت الحكومة العراقية من الإحراج عبر شن الضربات في سوريا (وليس العراق)، لكن مراقبين أدركوا بسهولة حقيقة أن جهاز المخابرات الوطني العراقي، ساعد في تحديد الأهداف التي طالتها الضربات".

ووفق الموقع، فإن هذا التعاون أكده لاحقا، وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، عندما قال إن العراق كان "مفيدًا حقًا في تحديد الهدف" للهجوم.

ولفت "إنتلجنس أونلاين" إلى أن هذا التعاون بين الولايات المتحدة والعراق أثار عن كثب غضبًا بين الموالين لإيران في العراق، ما دفع وزير الدفاع "جمعة عناد" إلى دحض أي تعاون استخباراتي خارج عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" الإرهابي.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، قد أعلنت أن مقاتلات أمريكية شنت، في 26 من الشهر الماضي، بأوامر من "جو بايدن"، غارات على منشآت تقع شرقي سوريا وتتبع لفصائل مسلحة عراقية مدعومة من إيران، ردا على هجمات صاروخية على أهداف أمريكية في العراق.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من الغارات "تقويض قدرة الميليشيات على شن هجمات جديدة"، وبعث رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستحمي قواتها.

بيد أن الجيش العراقي نفى، في بيان آنذاك، تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة بخصوص تلك الغارات، مشيرا إلى أن تعاونه مع التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ينحصر في محاربة تنظيم "الدولة"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية.

فيما اعترفت كتائب "حزب الله" في العراق باستهداف مواقع تابعة لها من قبل طائرات أمريكية، قالت إنها تسببت في مقتل أحد عناصرها عند الحدود العراقية السورية.

وكانت هجمات صاروخية استهدفت أربيل شمالي العراق ومطارها يوم 15 فبراير/شباط الماضي، وأوقعت قتيلا و9 جرحى، بينهم 4 متعاقدين أمريكيين.

وأعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" آنذاك، أن 14 صاروخا ضربت المدينة، 3 منها أصابت قاعدة التحالف، مشيرا إلى أن القتيل مقاول غير أمريكي.

المصدر | إنتلجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البوكمال الكاظمي بغداد العراق أمريكا ضربة جوية

أمريكا لن تتورع عن الرد على هجوم صاروخي بالعراق إذا لزم الأمر

بايدن عن الضربات الأمريكية في سوريا: إيران لن تفلت من العقاب