ليُغلق الحرم أمام اليهود

الجمعة 16 أكتوبر 2015 04:10 ص

الحاخام شموئيل إلياهو، حاخام صفد، له تأثير كبير. فهو حاخام رئيسي تقريبا، وتأثيره أكبر من تأثير الحاخام الرئيسي من الناحية السياسية.

وقد أصدر الياهو فتوى قبل اسبوعين في مراسيم الهيكل برعاية بلدية القدس تقول: "يمكن اليوم، بل يجب، اقامة المذبح في الحرم" – أي بداية الهيكل فعليا – "يجب على الحكومة أن تقول للمسلمين في الحرم، لقد حافظتم لنا حتى اليوم على المكان، اذهبوا الآن الى سوريا، فشعب اسرائيل اليوم هنا".

إن العمليات ليست بسبب الخطر على الأقصى فقط، ولكن يوجد سبب لقلق الفلسطينيين. الحاخامات الذين يرسلون رعاياهم الى الحرم – خلافا للأمر الديني – لا تهمهم الصلاة، وهم لا يحترمون الاقصى، إنهم يريدون اقامة الهيكل وطرد المسلمين وهدم مساجدهم. وهم مقتنعون أن الرد الاسلامي العنيف سيدفع الى توحيد اليهود في صراعهم ضد المسلمين: الرد الاسلامي العنيف على التحرش سيثبت لشعب اسرائيل "بدائيتهم وخطرهم".

هناك تخطيط ومنطق وخطة عمل، كما ذبح غولدشتاين المسلمين في المكان الثاني في أهميته للمسلمين ونجح في دفع المسلمين الى العنف والعمليات في الحافلات، وسيطر اليهود على مركز الخليل ونظفوها من العرب وأفشلوا اوسلو.

لنتخيل مجموعة مسيحانية عنصرية اسلامية تريد تفجير حائط المبكى وطرد اليهود منه واقامة مسجد اسلامي بدلا منه، لأن المكان تابع للمسجد الاقصى، رغم المنع في الشريعة الاسلامية من الاقتراب من حائط البراق. فهل سيُسمح لهذه المجموعة بالدخول والصلاة؟ الجواب لا.

هذه هي القصة عند الحديث عن يهود يحاربون من اجل حقهم في الدخول الى الحرم، الحاخامات الذين يسمحون بذلك هم مسيحانيين قوميين متطرفين: الهيكل وتدمير الاقصى وطرد المسلمين.

موضوع الحرم هو موضوع مفصلي. وخلافا لما يتصوره البعض فانه موضوع سهل الحل. وهناك احتمالين فقط: اذا تحولت اسرائيل الى كيان مسيحاني عنصري هدفه اقامة الهيكل وطرد المسلمين – مثل دين ليئور والياهو – فان هناك منطق في سياسة الحكومة التي تسمح للمسيحانيين بالاقتراب من الحرم. وليس صدفة أن الحاخام ليئور وضع اوري اريئيل في القيادة، على أمل أن يكون الله مع اليهود في حرب يأجوج ومأجوج ضد أكثر من مليار مسلم بعد تفجير المساجد. الله سيكون معهم بعكس ما حصل في الكارثة وفي خراب الهيكل الاول والثاني.

لكن اذا بقي شيء في اسرائيل من الصهيونية الاصولية، التي تمردت على المسيحانية والحاخامات، فان العكس هو الصحيح. في المكان الذي قدمت فيه القرابين في الهيكل، توجد عمليا ساحة الاقصى والمسلمون يُصلون هناك. وحسب الدين الغير مسيحاني يُحظر على اليهود الدخول الى الحرم والصلاة يجب أن تكون في حائط المبكى. ليس هناك خيار آخر حتى أمام اليمين المتطرف الغير مسيحاني.

لذلك يجب اصدار اعلان يمنع دخول اليهود الى الحرم، وأن تعارض اسرائيل اقامة الهيكل. ونظرا لأن الحديث يدور عن موقع اسلامي فيجب أن تكون السيادة هناك مشتركة – لكن ليس بواسطة الشرطة – مع الفلسطينيين والاردنيين. المصالحة يجب أن تبدأ من الحرم. لا يوجد خيار آخر سوى المسيح.

  كلمات مفتاحية

اليهود المسلمون الحاخام شموئيل إلياهو حاخام صفد مراسيم الهيكل بلدية القدس المسجد الأقصى