اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على تشكيل فريق مشترك خاص يركز على تبادل المعلومات الاستخباراتية حول البرنامج النووي الإيراني.

جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين الذي عُقد الأسبوع الماضي، وكان يهدف إلى التنسيق بين البلدين في التعامل مع الملف الإيراني، حسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وانعقد الحوار برئاسة مستشار البيت الأبيض للأمن القومي "جيك سوليفان" ونظيره الإسرائيلي "مئير بن شابات" عبر تقنية الفيديو.

ومن الجانب الأمريكي ضم الاجتماع مسؤولين كبار من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ووزارة الدفاع (البنتاجون) ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالات أخرى.

ومن الجانب الإسرائيلي، ضم مسؤولين كبار من "المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة" (الموساد) والمخابرات العسكرية ولجنة الطاقة الذرية ووزارتي الخارجية والدفاع.

وخلال الحوار، حصل الإسرائيليون على إشارات اطمئنان من قبل إدراة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" حول إيران وطموحها لتطوير برنامجها النووي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم راضون عن المناقشات، لافتين إلى أن "سوليفان" وفريقه شددوا على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي على المدى الطويل.

ونقل موقع "أكسيوس" عن المسؤولين الإسرائيليين أن "سوليفان" وعد بأن تكون أمريكا شفافة مع إسرائيل بشأن قراراتها حول إيران، لكنه يتوقع نفس المستوى من الشفافية في المقابل.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن "سوليفان" وفريقه كانوا صريحين بشأن المعضلات التي يواجهونها في سعيهم إلى اعتماد الدبلوماسية مع إيران، وصعوبات التعامل مع الإيرانيين.

ووفق تقرير الموقع، يأمل الإسرائيليون أن تنجح ضغوط العقوبات في دفع إيران إلى الموافقة على تقديم تنازلات.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن اجتماعا ثانيا للمنتدى الاستراتيجي سيعقد في الأسابيع القادمة وسيركز على أنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط وبرنامجها الصاروخي.

وصورت إدارة "بايدن" الاجتماع بأنه ضمن جهودها للتشاور مع الحلفاء والشركاء مع سعيها لجذب إيران إلى محادثات بشأن عودة طهران وواشنطن للالتزام بالاتفاق النووي.

ومنتدى الحوار الأمريكي الإسرائيلي، بدأ في عهد الرئيس الأسبق "باراك أوباما"، واستمر في عهد خلفه "دونالد ترامب".

واقترح "سوليفان" استئناف المنتدى في عهد "بايدن"، الذي وعد بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل في سعيه لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.