مصادر: عون يفاوض السعودية سرا لتسمية بديل للحريري

الخميس 18 مارس 2021 10:43 م

أفادت مصادر مطلعة، الخميس، بأن الرئيس اللبناني "ميشال عون" يفاوض السعودية سرا لتسمية بديل لرئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري"، وذلك بعدما تصاعدت أزمة تعثر تشكيل الحكومة الجديدة.

وذكرت المصادر أن "عون" أوفد مستشاره، الوزير السابق "سليم جريصاتي" لزيارة السفير السعودي في لبنان "وليد البخاري"؛ ليؤكد له أن الرئيس يفضل أن يكون رئيس الحكومة مرضيّاً عنه سعودياً، وأن الرئاسة جاهزة لدعم رئيس حكومة يحظى بدعم سعودي في ظل عدم رضا الرياض عن "الحريري"، وفقا لما نقله موقع "عربي بوست".

وطلب "جريصاتي" من "البخاري" أن تقوم السعودية بترشيح أسماء بديلة لرئاسة الحكومة اللبنانية، ما يعزز حالة الرفض التي يعيشها "الحريري" من قبل الدول الكبرى والإقليمية.

كما طلب "جريصاتي" من "البخاري" أن يقوم بزيارة القصر الرئاسي في بعبدا ولقاء "عون" لمناقشة كل الهواجس السعودية بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية، وهو ما رد عليه "البخاري" بالتأكيد على أنه سيفكر بالأمر بعد طرحه على القيادة في الرياض.

وأكد مستشار "عون" للسفير السعودي أن "لبنان لا ينهض إلا بدعم العرب والمملكة بشكل خاص، وهذا الدعم يجب أن يكون للبنان ومؤسساته الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني، الذي في حال تم دعمه فإن عون جاهز للذهاب باتجاه الدعوة لإقرار استراتيجية دفاعية تؤمن حصرية السلاح بيد السلطة اللبنانية وليس بيد أي طرف إقليمي آخر".

وعقب شهرين من تكليفه، أعلن "الحريري" أنه قدم إلى "عون" "تشكيلة حكومية تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين"، لكن "عون" أعلن، اعتراضه على ما سماه بـ"تفرد "الحريري" بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة، لترواح أزمة تشكيل الحكومة مكانها.

وفي كلمة إلى اللبنانيين نشرها إعلام محلي، قال "عون"، الأربعاء، إنه "في حال وجد رئيس الحكومة المكلف نفسه عاجزا عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على التأليف".

وبحسب المصادر فإن "الحريري" باتت أزمته في واشنطن والرياض، وينتظر ما ستسفر عنه زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" تجاه دول الخليج العربي وتحديداً إلى السعودية، التي ترفض حتى اللحظة إعطاء موعد لـ "الحريري" إلا مع وزير الخارجية، فيما يرفض ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" لقاءه قبيل تشكيل الحكومة ومعرفة شكلها ومضمونها.

وأشارت إلى أن باريس تدرس جدياً مع بعض العواصم الأوروبية والإدارة الأمريكية وضع عقوبات على بعض الشخصيات والمسؤولين اللبنانيين من الصف الأول والثاني، نتيجة عدم تشكيلهم الحكومة وترك البلد ينهار بينما الشعب اللبناني في معاناة كارثية نتيجة انهيار العملة وتعريض لبنان لفوضى سياسية وأمنية واجتماعية قد تطيح بكل الكيان اللبناني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عون الحريري السعودية