اتهم قادة وسياسيون ومسؤولون عراقيون إيران بصناعة الفوضى مجددا في بلادهم، وذلك عبر إرسال تعليمات متضاربة لوكلائها هناك.
ونقل موقع "ميدل إيست أي"، عن المصادر المذكورة قولهم إن التنافس بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية العاملة في العراق التي تتحكم في العديد من الجماعات المسلحة هناك يلقي بظلال شديدة الأثر على المشهد الأمني العراقي، ويعمّق الخلافات بين حلفاء طهران ويضاعف انقساماتهم.
وأضاف أن إيران منذ الغزو الأمريكي للعراق، عمدت إلى بناء شبكة قوية من الجماعات السياسية والدينية والمجموعات المسلحة، التي جعلت من اتساع نفوذ إيران في البلاد هدفها الأسمى.
وذكرت المصادر أن إيران استخدمت تلك الشبكة طوال عقد ونصف العقد لتجسيد إرادة إيران وأهدافها، مشيرة إلى أن طهران تقوم مؤخرا بتبليغ حلفائها ووكلائها بتعليمات متضاربة لإحداث الفوضى وخدمة أغراضها الخاصة.
وذكر الموقع أنه خلال الأسبوعين الماضيين، زادت أنشطة تلك الفصائل، وكلما تصاعد نشاطها على الأرض ظهر على نحو صارخ حجم الاختلاف في رؤى وتوجهات وأهداف تلك الأجهزة المتحكمة فيها.
ونقل الموقع عن خبير في الشؤون العراقية قوله إلى أن الرسائل المتضاربة التي تأتي من إيران في بعض الأحيان يكون الهدف منها في الواقع خدمة أغراض طهران، وتكون جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً.
وأضاف أن الخطوط الإيرانية تجيد لعبة المناورة. ففي حين ينفي أحد الخطوط علاقته بهذا الهجوم، يتبنى خط آخر المسؤولية عنه. إنهم يلعبون لعبة الشرطي الجيد والشرطي السيء مع الأمريكيين والحكومة العراقية. هذا التكتيك يؤتي ثماره دائماً.
