أعلنت كوريا الشمالية، الجمعة، قطع علاقاتها مع ماليزيا، إثر إقدام الأخيرة على تسليم مواطن كوري شمالي إلى الولايات المتحدة.

ووصفت بيونج يانج ما فعلته كوالالمبور بـ"الجريمة التي لا تغتفر".

وقال بيان صادر عن خارجية كوريا الشمالية إن "السلطات الماليزية ارتكبت في 17 مارس/آذار جريمة لا تغتفر.. عبر تسليمها بالقوة مواطنا بريئا إلى الولايات المتحدة".

واعتبر البيان أن ما حدث من كوالالمبور "عمل عدائي في حق بيونج يانج نُفذ إذعانا للضغوط الأمريكية".

ووصف البيان المواطن الكوري الشمالي الذي جرى تسليمه، الذي لم يذكر اسمه، بأنه "فرد منخرط في أنشطة تجارة خارجية مشروعة في سنغافورة"، وشدد على أن هناك "تلفيقا قد حصل.. للقول إنه متورط في غسيل أموال غير قانوني".

وقبل أيام، تم الكشف عن محاولات من الإدارة الأمريكية الحالية للتواصل مع كوريا الشمالية، لكن الأخيرة أعلنت، الخميس، أنها تجاهلت تلك المحاولات؛ بسبب عدم تخلي واشنطن عن "سياساتها العدائية" تجاه بيونج يانج.

وأدت سياسة "دونالد ترامب" غير المعهودة تجاه كوريا الشمالية في البداية إلى تبادل الإهانات والتهديدات بالحرب النووية مع "كيم جونج أون" ثم شهر عسل دبلوماسي استثنائي تميزت به قمم في سنغافورة وهانوي بين الزعيمين.

ولم تؤد هذه العلاقات في النهاية إلى إحراز تقدم نحو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية متعددة بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ.