أكدت مجلة أمريكية أن تعامل الهند مع روسيا لاقتناء منظومة الصواريخ الدفاعية "إس-400" قد يوتر علاقاتها بإدارة الرئيس "جو بايدن".
ونقلت مجلة "فورين بوليسي" عن مشرعين ومسؤولين أمريكيين أن الصفقة قد تعرض نيودلهي لعقوبات، وتحد من سقف العلاقات بين البلدين.
وأضافت المجلة أن مسؤولين أمريكيين يسعون لتجنيب الهند سيناريو تركيا التي وجدت نفسها تحت وطأة العقوبات العسكرية بعد شرائها للسلاح الروسي.
وأشارت إلى رسالة كتبها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور "بوب مينينديز" إلى وزير الدفاع "لويد أوستن"، الذي بدأ، الجمعة، زيارة للهند.
وفي هذه الرسالة، يحث "مينينديز"، "أوستن" على إثارة المخاوف بشأن حقوق الإنسان وتراجع الديمقراطية بالهند، وأن يقول لنظرائه الهنود إن حصولها على "إس-400" يعني معاقبتها.
وحسب مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، اشترط عدم ذكر اسمه، فإن الهدف الأول للهند من سعيها لشراء المنظومة الروسية هو منع باكستان من الحصول عليها.
وتشكل الأسلحة الروسية جزءا كبيرا من ترسانة الهند، وتأتي بسعر أرخص وبقيود أقل مما تفرضه واشنطن خاصة فيما يتعلق بشروط حقوق الإنسان.
كما أن الصفقات الروسية تبقى تبعية هندية لها فيما يخص الصيانة وقطع الغيار.
وقد تواجه الهند عقوبات أمريكية بموجب قانون "كاتسا" الصادر في 2017، الذي يفرض عقوبات على البلدان التي تشتري منظومات الأسلحة الروسية.