وجه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، السبت، دعوة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي"، لزيارة أنقرة، في أقرب وقت.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الزعيمين، هنأ "أردوغان" فيه "المنفي" على مباشرة أعماله رسميا، ونيل حكومة الوحدة الوطنية الثقة من مجلس النواب.
كما أكد الرئيس التركي، حسب بيان صادر عن المجلس الرئاسي الليبي، عمق العلاقات الثنائية بين تركيا وليبيا.
وخلال الاتصال، قدم "أردوغان" دعوة رسمية إلى "المنفي" لزيارة تركيا في أقرب وقت ممكن.
وفي اتصال أخر، بحث "أردوغان"، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
وحسب بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، هنأ "أردوغان"، "الدبيبة" بنيل حكومة الوحدة الوطنية الثقة في مجلس النواب، مشيرا إلى انتعاش الآمال مجددا للتوصل إلى حل دائم في ليبيا.
وأكد تركيز تركيا الدائم للحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا الصديقة والشقيقة، وسلامة أراضيها ووحدة كيانها السياسي، مشددا على استمرار تقديم أنقرة كافة أشكال الدعم لها.
ودعا أردوغان إلى تعزيز التعاون القائم على أسس متينة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، والحفاظ على المكتسبات المشتركة.
والثلاثاء الماضي، تسلم "المنفي"، و"الدبيبة"، السلطة رسميا من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "فايز السراج"، خلال مراسم أقيمت بمقر المجلس بطرابلس.
وفي فبراير/شباط الماضي، قدم "أردوغان"، التهنئة لـ"المنفي"، و"الدبيبة"، بعد فوزهما برئاسة السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، مؤكدا أن بلاده "ستواصل دعم ليبيا، لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سلامة أراضيها".
في 5 فبراير/شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية موحدة، تضم حكومة برئاسة "الدبيبة" ومجلسا رئاسيا برئاسة "المنفي"، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
