الجيش اليمني يعلن عن تقدم مهم لقواته بمأرب: استنزفنا الحوثيين

الأحد 21 مارس 2021 07:17 ص

أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن "عبده مجلي" نجاح الاستراتيجية التي يستخدمها الجيش اليمني في جبهات القتال بمأرب في استنزاف وهزيمة مليشيا الحوثي.

وأشار المتحدث في إيجاز صحفي، بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى تحقيق الجيش مسنودا برجال القبائل تقدمات متتالية في جبهات شمال غرب وغرب وجنوب محافظة مأرب.

وأوضح أن "العمليات القتالية الهجومية التي شهدتها جبهات جبل مراد والجدعان والمخدرة وصرواح وجبل هيلان والمشجح والكسارة غربي المحافظة أثمرت في تحقيق تقدم ومكاسب على الأرض و ألحقت خسائر فادحة بالمليشيات الحوثية، سواء في عناصرها أو قياداتها الميدانية، كما دمرت مدفعية الجيش عتاد وأسلحة المليشيا"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقال العميد "مجلي" إن "معارك مأرب أفقدت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قدرتها على التقدم والقيادة والسيطرة وتحقيق أهدافها الخبيثة بعد استنفاد أنساقها المتتابعة وبالأخص في جبهة الكسارة".

وحول القتال الدائر في محافظة حجة شمال غرب اليمن قال "مجلي" إن "قوات الجيش اليمني هناك واصلت تقدمها في مديرية عبس وحققت تقدما في عزلة بني حسن، وتمكنت من تأمين المواقع التي استعادتها خلال الأيام الماضية".

وذكر أن "الجيش اليمني تمكن خلال الأيام الماضية كذلك من تحقيق تقدمات نوعية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، وأفاد بأن هذا التقدم غيّر من خارطة السيطرة على الأرض، وفتح الحصار جزئيا عن المدينة المحاصرة من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية".

وأوضح المتحدث العسكري أن الجبهات الأخرى في محافظات الجوف والضالع والبيضاء، تحقق فيها قوات الجيش تقدمات ومكاسب على الأرض والقضاء على الهجمات والتسللات الحوثية.

وتأتي تصريحات المسؤول اليمني، بعد ساعات من تقارير عن تقدم حوثي باتجاه مأرب، بعد سيطرتهم على جبل هيلان المطل على مأرب بعد معارك خلفت عشرات القتلى والجرحى، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر عسكرية.

وتعرضت مأرب، لهجمات متقطعة من "الحوثيين" على مدار العام الماضي، لكن الهجوم المتجدد منذ الشهر الماضي تحول بسرعة إلى واحدة من أكثر المعارك ضراوة في الحرب المستمرة منذ 7 سنوات.

ومأرب منطقة صحراوية غنية بالنفط، تبعد نحو 120 كيلومترا شرقي العاصمة صنعاء، وكانت موطنا لنحو 400 ألف شخص قبل الحرب، لكن بسبب المعارك الدائرة في مناطق يمنية عدة منذ 2015، قفز عدد سكانها وفق بيانات محلية إلى حوالي 2.7 ملايين نسمة بسبب حركة النزوح الواسعة إليها، إذ كان ينظر إلى المحافظة على أنها ملاذ آمن لأولئك الفارين من القتال في أماكن أخرى من البلاد.

ويوجد حاليا في المحافظة 138 مخيما للنازحين، ولكنها لا تحظى بالخدمات الإنسانية والضرورية في حده الأدنى.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للدفع باتجاه الحل السياسي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الحرب في اليمن مأرب الجيش اليمني معركة مأرب الحوثيين

شعور الحوثيين بالنصر.. أكبر عقبة أمام الحلول الدبلوماسية لحرب اليمن