تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، بتسيير رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مدينة مكة المكرمة بالسعودية، فيما لو تمكن من الفوز بالانتخابات، المزمع إقامتها الثلاثاء، وفقا لمقابلة تلفزيونية له تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، ليل السبت.

وقال "نتنياهو"، في مقابلة مع القناة 13 المحلية، مساء السبت. "سأقدم لكم رحلات مباشرة من تل أبيب إلى مكة".

وهذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها "نتنياهو" عن تنظيم رحلات مباشرة من تل أبيب إلى مكة، حيث قال في فبراير/شباط 2020، عبر حسابه بـ"فيسبوك"، إنه "يعمل جاهدا لتنظيم رحلات حج مباشرة من تل أبيب إلى مكة لعرب إسرائيل المسلمين".

وقال "نتنياهو"، آنذاك، إن "مواطني إسرائيل المسلمين يسافرون لأداء فريضة الحج بطريقة غير مباشرة، مما يثقل كاهلهم بتكاليف إضافية".

وأضاف: "نعمل جاهدين على تنظيم رحلات مباشرة من تل أبيب إلى مكة، للتسهيل على الحجاج المسلمين".

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي حذف تدوينته تلك في وقت لاحق بعد أن أثارت جدلا، وترددت تقارير عن غضب سعودي من تلك التصريحات دفعه لحذفها، بعدما سببته من إحراج بالغ للمسؤولين في المملكة.

وكان لافتا أن تصريحات "نتنياهو"، آنذاك، كانت قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في 2 مارس/آذار الماضي، مما دفع النائب العربي بالكنيست "أحمد الطيبي" لاتهام "نتنياهو" بمحاولة خداع العرب المسلمين داخل إسرائيل للحصول على أصواتهم في الانتخابات.

وفي 26 يناير/كانون الثاني 2020، قال وزير الداخلية الإسرائيلي، "آريه درعي"، إنه وقع مرسومًا يسمح بزيارة الإسرائيليين للسعودية رسميًا، لـ"المشاركة في اجتماعات تجارية، أو البحث عن استثمارات، على أن لا تتجاوز الزيارة 9 أيام"، إضافة إلى أغراض الحج والعمرة بالنسبة للمسلمين في إسرائيل.

لكن وزير الخارجية السعودي، "فيصل بن فرحان"، قال لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية في اليوم التالي: "سياستنا ثابتة، لا علاقات لدينا مع دولة إسرائيل، ولا يمكن لحاملي الجواز الإسرائيلي زيارة المملكة في الوقت الراهن".

ولم تعلن السعودية عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على غرار الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، الذين أعلنوا عن تطبيع العلاقات خلال الأشهر الماضية.

وفي 16 مارس/آذار الجاري، قال "نتنياهو" إن 4 دول عربية، ستوقع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.

ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي تلك الدول، لكن وزير الاستخبارات "إيلي كوهين" قال إن تلك الدول هي: السعودية وقطر وسلطنة عمان والنيجر.

والسبت، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.